تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مقبل]ــــــــ[02 - 09 - 03, 02:30 ص]ـ

هذا رأي شيخ الاسلام في التوسل –والطلب والدعاء من النبي والصالحين

هدانا الله وإياكم الى التمسك بالكتاب والسنة اللذان لن يضل من إعتصم بهما: ه

كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه ج: 27 ص: 83

وأما القسم الثالث وهو أن يقول اللهم بجاه فلان عندك أو ببركة فلان أو بحرمة

فلان عندك أفعل بى كذا وكذا فهذا يفعله كثير من الناس لكن لم ينقل عن أحد من

الصحابة والتابعين وسلف الأمة أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء ولم يبلغنى

عن أحد من العلماء فى ذلك ما أحكيه إلا ما رأيت فى فتاوى الفقيه أبى محمد بن

عبدالسلام فإنه أفتى أنه لا يجوز لأحد أن يفعل ذلك إلا النبى صلى الله عليه

وآله وسلم إن صح الحديث فى النبى صلى الله عليه وآله وسلم ومعنى الإستفتاء قد

روى النسائى والترمذى وغيرهما (أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم علم بعض

أصحابه أن يدعو فيقول اللهم أنى أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبى الرحمة يا محمد

يا رسول الله إنى أتوسل بك إلى ربى فى حاجتى ليقضيها لى اللهم فشفعه فى) فإن

هذا الحديث قد إستدل به طائفة على جواز التوسل بالنبى صلى الله عليه وآله

وسلم فى حياته وبعد مماته وليس فى التوسل دعاء المخلوقين ولا إستغاثة

بالمخلوق وإنما هو دعاء وإستغاثه بالله لكن فيه سؤال بجاهه كما فى سنن ابن

ماجه (عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذكر فى دعاء الخارج للصلاة أن

يقول اللهم أنى أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاى هذا فإنى لم أخرج أشرا

ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت إتقاء سخطك وإبتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذنى

من النار وأن تغفر لى ذنوبى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) قالوا ففى هذا

الحديث أنه سأل بحق السائلين عليه وبحق ممشاه إلى الصلاة والله تعالى قد جعل

على نفسه حقا قال الله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين ونحو قوله كان على

ربك وعدا مسؤولا وفى الصحيحين (عن معاذ بن جبل أن النبى صلى الله عليه وآله

وسلم قال له يا معاذ أتدرى ما حق الله على العباد قال الله ورسوله أعلم قال

حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدرى ما حق العباد على

الله إذ فعلوا ذلك فإن حقهم عليه أن لا يعذبهم) وقد جاء فى غير حديث كان حقا

على الله كذا وكذا كقوله من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن تاب

تاب الله عليه فإن عاد فشربها فى الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله أن

يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار وقالت طائفة

ليس فى هذا جواز التوسل به بعد مماته وفى مغيبه بل إنما فيه التوسل فى حياته

بحضوره كما فى صحيح البخارى (أن عمر إبن الخطاب رضى الله عنه إستسقى بالعباس

فقال اللهم إنا كنا إذا اجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك

بعم نبينا فاسقنا فيسقون) وقد بين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنهم كانوا

يتوسلون به فى حياته فيسقون وذلك التوسل به أنهم كانوا يسألونه أن يدعو الله

لهم فيدعو لهم ويدعون معه ويتوسلون بشفاعته ودعائه كما فى الصحيح (عن انس بن

مالك رضى الله عنه أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان بجوار دار

القضاء ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم يخطب فإستقبل رسول الله صلى

الله عليه وآله وسلم قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وإنقطعت السبل

فادع الله لنا أن يمسكها عنا قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية

ومنابت الشجر قال وأقلعت فخرجنا نمشى فى الشمس) ففى هذا الحديث أنه قال إدع

الله لنا أن يمسكها عنها وفى الصحيح (أن عبدالله بن عمر ذكر قول أبى طالب فى

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقو ل: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

فهذا كان توسلهم به فى الإستسقاء ونحوه ولما مات توسلوا بالعباس رضى الله عنه

كما كانوا يتوسلون به ويستسقون وما كانوا يستسقون به بعد موته ولا فى مغيبه

ولا عند قبره ولا عند قبر غيره وكذلك معاوية ابن أبى سفيان إستسقى بيزيد بن

الأسود الجرشى وقال اللهم إنا نستشفع إليك بخيارنا يا يزيد إرفع يديك إلى

الله فرفع يديه ودعا ودعوا فسقوا فلذلك قال العلماء يستحب أن يستسقى بأهل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير