تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الصلاح والخير فإذا كانوا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان

أحسن ولم يذكر أحد من العلماء أنه يشرع التوسل والإستسقاء بالنبى والصالح بعد

موته ولا فى مغيبه ولا إستحبوا ذلك فى الإستسقاء بالنبى والصالح بعد موته ولا

فى مغيبه ولا إستحبوا ذلك فى الإستسقاء ولا فى الإستنصار ولا غير ذلك من

الأدعية والدعاء مخ العبادة والعبادة مبناها على السنة والإتباع لا على

الأهواء والإبتداع وإنما يعبد الله بما شرع لا يعبد بالأهواء والبدع قال

تعالى (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله) وقال تعالى (

ادعوا ربكم تضرعا وخفية أنه لا يحب المعتدين) (وقال النبى الله عليه وآله

وسلم أنه سيكون فى هذه الأمة قوم يعتدون فى الدعاء والطهور) وأما الرجل إذا

اصابته نائبة أو خاف شيئا فإستغاث بشيخه طلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع فهذا

من الشرك وهو من جنس دين النصارى فإن الله هو الذى يصيب بالرحمة ويكشف الضر

قال تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد

لفضله) وقال تعالى (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا

مرسل له من بعده) وقال تعالى (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم

الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن

شاء وتنسون ما تشركون) وقال تعالى (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا

يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة

أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا) فبين أن من

يدعى من الملائكة والأنبياء وغيرهم لا يملكون كشف الضر عنهم ولا تحويلا فإذا

قال قائل أنا أدعو الشيخ ليكون شفيعا لى فهو من جنس دعاء النصارى لمريم

والأحبار والرهبان والمؤمن يرجو ربه ويخافه ويدعوه مخلصا له الدين وحق شيخه

أن يدعو له ويترحم عليه فإن أعظم الخلق قدرا هو رسول الله وآله وسلم وأصحابه

أعلم الناس بأمره وقدره وأطوع الناس له ولم يكن يأمر أحدا منهم عند الفزع

والخوف أن يقول يا سيدى يا رسول الله لم يكونوا يفعلون ذلك فى حياته ولا بعد

مماته بل كان يأمرهم بذكر الله ودعائه والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه

وآله وسلم قال الله تعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم

فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله

وفضل لم يمسسهم سوء وإتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم) وفى صحيح البخارى

(عن ابن عباس رضى الله عنهما أن هذه الكلمة قالها إبراهيم عليه السلام حين

القى فى النار وقالها محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعني وأصحابه حين قال لهم

الناس إن الناس قد جمعوا لكم وفى الصحيح (عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم

أنه كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب

العرش الكريم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم) وقد روى

أنه علم نحو هذا الدعاء بعض أهل بيته وفى السنن (أن النبى صلى الله عليه

وآله وسلم كان إذا حزبه أمر قال يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث) وروى (أنه علم

ابنته فاطمة أن تقول يا حى يا قيوم يا بديع السموات والأرض لا إله إلا أنت

برحمتك أستغيث اصلح لى شأني كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفه عين) ولا إلى أحد

من خلقك وفي مسند الإمام أحمد وصحيح (أبى حاتم البستى عن إبن مسعود رضى الله

عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن

فقال اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماض في حكمك عدل فى

قضاؤك أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من

خلقك أو إستأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور

صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا

قالوا يا رسول الله أفلا نتعلمهن قال ينبغى لمن سمعهن أن يتعلمهن) (وقال

لأمته إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته

ولكن الله يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فإفزعوا إلى الصلاة وذكر الله

والإستغفار) فأمرهم عند الكسوف بالصلاة والدعاء والذكر والعتق والصدقة ولم

يأمرهم أن يدعوا مخلوقا ولا ملكا ولا نبيا ولا غيرهم ومثل هذا كثير فى سنته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير