تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤآلآن عن حديث في الترمذي وغيره!!!]

ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[17 - 06 - 02, 04:27 م]ـ

جاء في - سنن الترمذي - الترمذي ج 5 ص 363

3967 حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكى عن ابن أبى حسين عن ابن أبى مليكة عن عائشة " أن جبرئيل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ".

* وهذا الحديث موجود في:

- مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه ج 3 ص 650

- صحيح ابن حبان - ابن حبان ج 61 ص 6

* وسؤآلي:

1/ هل هذا الحديث صحيح أم ضعيف؟

2/ هل يصح دليلا لمن أجاز التصوير؟

ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[18 - 06 - 02, 12:48 م]ـ

من يُجيب؟

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[19 - 06 - 02, 03:09 ص]ـ

روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يك هذا من ثم الله يمضه)).

وما رواه إسحاق وابن حبان أعله الترمذي بالإرسال.

وليس فيه جواز التصوير لأنها رؤية منامية.

وليس في الحديث الذي رواه ابن حبان بيان أن مجيء جبريل كان يقظة أو مناماً.

وبالنظر لحديث الشيخين يظهر أنها كانت رؤيا منام.

فلا دلالة فيه على جواز التصوير.

ولو فرضنا أنه كان يقظة فليس فيه دلالة على جواز التصوير لعموم الناس بل هو من الله لرسوله وهذا خاص.

وصورة عائشة رضي الله عنها لم تكن محفوظة عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا معروضة للرؤيا بل هي عند رب العالمين فلا يحصل بسببها ما يخاف من الشرك الذي من أسبابه بل من أهمها التصوير ومن أشده الفوتوغرافي.

والله أعلم.

وهذا الرابط فيه تفصيل نوعا ما حول حكم التصوير.

http://www.al-muntada.com/forums/showthread.php?threadid=32606

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[19 - 06 - 02, 05:14 ص]ـ

وجزاك الله خيراً.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[23 - 06 - 02, 10:17 م]ـ

جزى الله الأخ أبو عمر العتيبي على ما قدمه من تفصيل، وأضيف:

حديث أم المؤنين عائشة -رضي الله عنها- باللفظ التي أوردته الأخت فاطمة الأثرية أخرجه الترمذي (3967) وأبو عروبة الحراني في أحاديثه (رقم33) من طريقين عن عبد الرزاق عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكى عن ابن أبى حسين عن ابن أبى مليكة عن عائشة: "أن جبرئيل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة".

ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده (3/رقم1237) -ومن طريقه ابن حبان في صحيحه (16/رقم7094) - عن عيسى بن يونس عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي بسنده ئواء، إلا أنه قال في سنده ابن خثيم عوض (ابن أبي حسين).

وقال ابن عدي في الكامل (364/ 6): "ورواه غيره -أي مصعب بن سعيد المصيصي، وهو منكر الحديث- عن عيسى وعن غير عيسى بن يونس عن عبد الله بن عمرو بن علقمة عن ابن أبي حسين المكي عن بن أبي مليكة عن عائشة".

وعلى أي فسند الترمذي وابن راهويه كلاهما صحيح، ولا يضر الاختلاف فيه لأنه يدور على ثقتين، ولعل عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي كان يرويه على الوجهين، وسمعه من عبد الله بن خثيم وابن أبي حسين، فمرة كان يحدث به تارة عن الأول، وتارة يحدث به عن الثاني.

وله شاهد قوي من حديث عمار بن ياسر؛ أخرجه البخاري في صحيحه (رقم3561 ورقم6688) وأحمد في مسنده من طرق عن الحكم بن عتيبة قال: سمعت أبا وائل قال: لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها.

وهذا لا يقال من قبل الرأي كما هو معلوم، لأنه إخبار عن أمر غيبي.

أما عن الاستدلال بالحديث على جواز التصوير، فهو بعيد وغير مستسيغ، وقد أجاب أخونا أبو عمر العتيبي عن هذه المسألة بما لا مزيد عليه.

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[24 - 06 - 02, 09:44 م]ـ

الأخت فاطمة: وجزاك وبارك فيك.

الأخ أبو إسحاق: جزاك الله خيراً وبارك فيك.

ولكن حديث عمار رضي الله عنه شاهد قاصر جدا لحديث عائشة.

وأرجو منك دراسة الحديث مرة أخرى والنظر فيه هل فيه مخالفة لرواية الصحيحين أم لا؟

والله الموفق.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 06 - 02, 01:13 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي أبي عمر العتيبي ...

بالنسبة للحديث الذي سقته في الصحيحين فهو شاهد لجل لحديث كما لا يخفى، وحديث عمار شاهد للباقي، ولا تعارض بين الحديثين لأن حديث عائشة فيه تعيين الملك الذي هو جبريل عليه السلام، وفيه أنها زوجته في الدنيا والآخرة، وهذا ليس بمعارض بالعكس، فله شواهد منها حديث عمار الذي ذركت آنفا، والله أعلم ....

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 06 - 02, 02:07 ص]ـ

ملاحظة:

أشكل عليّ قوله (صلى الله عليه وسلّم): "إن يكن من عند الله يمضه"، بصيغة التردّد؛ مع كون رؤيا الأنبياء وحي.

ثمّ رجعتُ إلى كلام الحافظ ابن حجر في (الفتح) فوجدته قال:

"قال عياض: يحتمل أن يكون ذلك قبل البعثة فلا إشكال فيه، وإن كان بعدها ففيه ثلاث احتمالات:

أحدها: التردّد: هل هي زوجته في الدنيا والآخرة أو في الآخرة فقط،

ثانيها: أنه لفظ شك لا يراد به ظاهره، وهو أبلغ في التحقق، ويسمى في البلاغة مزج الشك باليقين،

ثالثها: وجه التردد: هل هي رؤيا وحي على ظاهرها وحقيقتها أو هي رؤيا وحي لها تعبير؟

وكلا الأمرين جائز في حق الأنبياء.

قلت: الأخير هو المعتمد، وبه جزم السهيلي عن ابن العربي، ثم قال: وتفسيره باحتمال غيرها لا أرضاه، والأول يردّه أن السياق يقتضي أنها كانت قد وجدت فإن ظاهر قوله: "فإذا هي أنت" مشعر بأنه كان قد رآها وعرفها قبل ذلك، والواقع أنها ولدت بعد البعثة.

ويردّ أول الاحتمالات الثلاث رواية ابن حبان في آخر حديث الباب "هي زوجتك في الدنيا والآخرة" والثاني بعيد، والله أعلم". اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير