تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• الشبهة الثانية: (دعوى التفسير و التأويل)

يلجأ العلماء و ليس أنصافهم أو أشباههم إلى تأويل اللفظ في حالة احتماله للمعنى الآخر كما يقول الأصوليون، و إلا فكيف فهمت - أخي هداك الله – حديث أبي هريرة المرفوع (من أحب أن يحلق حبيبه حلقة من نار فليحلقه حلقة من ذهب ..... )، لماذا يزعم الزاعمون أن لفظ (حبيبه) المقصود به الرجال، و هل كان الرجال على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتحلون بالسلاسل و الأساور و الغوايش، هل تزعم أنهم كانوا مخنثين؟! و لماذا لا يقولون بدعواهم هذه حين يتوجه الأمر الإلهي باسم المذكر، فتقول أنه للنساء و الرجال و مجيء الأمر بالتذكير ليس لإختصاصهم بل للتغليب، ولولا هذا لضاع شطر أحكام الدين بطرقتهم هذه، فتنبه يا أخي و لا تنساق وراء دعاوي المقلدين.

و ماذا تقول في ما قاله النبي لأبنته رضي الله عنها و هي تمسك بسلسلة الذهب (أيغرك أن يقول الناس فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار)، و أنت تعرف أنها كانت هدية علي بن أبي طالب و كانت تلبسها في بيتها، بل و هي و غيرها مأمورات ألا يظهرنها لأجانب فكيف تزعم أنها للتباهي و التفاخر، لا سيما أن فاطمة رضي الله عنها من أكمل النساء و هي من سيدات نساء الجنة، و لم تكن لتتفاخر أو لتتباهى و مع ذلك نهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن فعلتها، بل و لقد مدحها حين باعتها و اشترت بثمنها عبدا و اعتقته، أتراه إذن نهاها أن تظهره أو تتفاخر بها، و إذا كان ذلك ما تقول و كان النهي للتفاخر فلماذا غضب و عاتبها و خرج و لم يقعد لماذا و هي مجرد سلسلة ذهب فقط،. ألا يستدعي هذا الحذر من التساهل في هذا الأمر!

لماذا أولتها أنت على أنها للتفاخر و لم تفعل مثلك السيدة فاطمة و أخذت الحديث على ظاهرة، أليس في فعلها أكبر دليل على ما ذهب إليه الشيخ الألباني.

وللرد على من أولها بأنها من خاص أهل البيت نقول:

في صحيح مسلم و صحيح الأدب المفرد، عن أبى الطفيل قال: سئل علي: هل خصكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس كافة؟ قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس؛ إلا ما في قراب سيفى، ثم أخرج صحيفة، فإذا فيها مكتوب: "" لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من سرق منار الأرض، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا ""

و لكن لماذا تؤلها أنت أنها لأهل البيت، و الحديث نفسه في أوله أن رسول الله ضرب بنت هبيرة على يدها لأنها كانت ترتدي فتخ من ذهب، فهل كانت بنت هبيرة من آل البيت.

و هل كان حديث أبي هريرة أيضا لآل البيت، فلماذا إذن منع ابنته من التحلي بالذهب، هل أن يحرم ما أحل الله، حاشاه رضي الله عنه و هو الذي تربى في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفعل خلاف ما يؤمر.

أما من قال أنها خاص بمن منع الزكاة نقول:

هناك أحاديث صرحت بوجوب الزكاة في الحلي و هي بذلك أباحت ضمنياً التحلي به، و هناك أحاديث صرحت بتحريم هذه الأشكال من الحلي، و الصريح أبلغ من الضمني، علاوة على أن روايات الأحاديث التي يحرم فيها الذهب المحلق لم يذكر فيها الزكاة، فلماذا تخيلتها أنت كذلك، و لم تقنع بأن أحاديث الإباحة التي توجب الزكاة شئ و أحاديث التحريم شيئ أخر. و يحق عليك أن تحمل أحاديث زكاة الحلي على أنها كانت قبل التحريم أو تدرجا من الشارع ليصل إلى التحريم، مثلما فعل في الربا و الخمر.

•الشبهة الثالثة: (دعوى الإجماع)

للإمام الشوكاني رسالة يحرم فيها الذهب كله (الوشي المرقوم في تحريم حلية الذهب على العموم)، و فعل السيدة فاطمة، و فعل أبي هريرة مع ابنته، كل هذا ينقض الإجماع الذي زعموه، و لو كان حقا موجودا لكان الإجماع على إباحة عموم الذهب و هذا ما قيد بالتقطيع للحديث السابق ذكره. على أنه يستحيل أن يوجد إجماع يخالف حديث صحيح، و يستحيل أن ينسخ الإجماع حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم. و الله أعلم

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 09 - 03, 02:13 م]ـ

(1027 _ تحلي النساء بالذهب وفتوى الألباني)

بعض الناس ذهب إلى المنع من تحلي النساء بالذهب، وكتب في ذلك، وهذا خلاف ما في الأحاديث المصرحة بذلك.

والذي كتب في ذلك ناصر الدين الألباني _ وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل، ولكن له بعض المسائل الشاذة، من ذلك هذه المسالة وهو عدم إباحته _ ذكر وجمع آثارا ولكنها لا تصلح أن تعارض الأحاديث.

فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (4/ 92)

ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[18 - 09 - 03, 03:46 ص]ـ

أخى أبو البراء اتق الله اتق الله تتحدث عن علماء أجلاء قضوا حياتهم فى العلم بهذه الصورة هذا والله ضلال و اتباع هوى

.ضعف شخصية الرافضون للفتوى أمام زوجاتهم

2.غياب ملكة الفهم و الفقه و الاستنباط عن البعض

3.عدم رغبة المعارضين في مصادمة عوام الناس لا سيما النساء منهم.

4.التقليد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير