تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَأَمَّا {حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَلَا ذَكَرَ الْإِشَارَةَ بَلْ قَالَ لَهُ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ الصَّلَاةِ إنَّ فِي الصَّلَاةِ شَغْلًا} إلَّا أَنَّهُ قَدْ ذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ فِي حَدِيثِهِ: {أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَوْمَأَ لَهُ بِرَأْسِهِ}، وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي رَدِّ السَّلَامِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمُصَلِّي، فَذَهَبَ جَمَاعَةٌ؛ إلَى أَنَّهُ يَرُدُّ بَعْدَ السَّلَامِ مِنْ الصَّلَاةِ؛ وَقَالَ قَوْمٌ يَرُدُّ فِي نَفْسِهِ؛ وَقَالَ قَوْمٌ: يَرُدُّ بِالْإِشَارَةِ، كَمَا أَفَادَهُ هَذَا الْحَدِيثُ، وَهَذَا هُوَ أَقْرَبُ الْأَقْوَالِ لِلدَّلِيلِ

ولعل أحد الإخوة يرجع إلى كتاب الشيخ مصطفى العدوي _ صحيح المسند من أذكار اليوم والليلة " في الحاشية في الحديث عن رواية جعفر، وأظنها رجح فقط هذه الكيفية (بسط اليد). فعهدي بالكتاب بعيد، ولبعدي أيضاً عن مكتبتي صانها الله.

وَأَمَّا كَيْفِيَّةُ الْإِشَارَةِ:

فَفِي الْمُسْنَدِ مِنْ حَدِيثِ " صُهَيْبٍ " قَالَ: {مَرَرْت بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْت فَرَدَّ عَلَيَّ إشَارَةً}

قَالَ الرَّاوِي: لَا أَعْلَمُهُ إلَّا قَالَ " إشَارَةً بِأُصْبُعِهِ ".

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي وَصْفِهِ لِرَدِّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْأَنْصَارِ: " أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ: هَكَذَا، وَبَسَطَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ - الرَّاوِي عَنْ ابْنِ عُمَرَ - كَفَّهُ وَجَعَلَ بَطْنَهُ أَسْفَلَ، وَجَعَلَ ظَهْرَهُ إلَى فَوْقُ ". فَتَحَصَّلَ مِنْ هَذَا أَنَّهُ يُجِيبُ الْمُصَلِّي بِالْإِشَارَةِ إمَّا بِرَأْسِهِ، أَوْ بِيَدِهِ، أَوْ بِأُصْبُعِهِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ وَاجِبٌ،؛ لِأَنَّ الرَّدَّ بِالْقَوْلِ وَاجِبٌ، وَقَدْ تَعَذَّرَ فِي الصَّلَاةِ، فَبَقِيَ الرَّدُّ بِأَيِّ مُمْكِنٍ، وَقَدْ أَمْكَنَ بِالْإِشَارَةِ، وَجَعَلَهُ الشَّارِعُ رَدًّا، وَسَمَّاهُ الصَّحَابَةُ رَدًّا، وَدَخَلَ تَحْتَ قَوْله تَعَالَى {أَوْ رُدُّوهَا} "

وقال أيضاً " وَالْأَخْبَارُ السَّابِقَةُ تُبِيحُ السَّلَامَ عَلَى الْمُصَلِّي وَالرَّدَّ بِالْإِشَارَةِ وَهِيَ أَوْلَى بِالِاتِّبَاعِ "

وقال الشوكاني رحمه الله في النيل (ويجمع بين الروايات بأنه صلى الله عليه وآله وسلم فعل هذا مرة، وهذا مرة فيكون جميع ذلك جائزا ويفعل هذا تارة وهذا تارة) [2/ 378]

والله أعلم

محبكم

أبو العالية

ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[17 - 09 - 03, 09:51 ص]ـ

و روى البخارى و مسلم عن جابر رضى الله عنه أنه قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثنى لحاجة ثم أدركته و هو يسير (قال قتيبة: يصلى) فسلمت عليه فأشار الى فلما فرغ دعانى فقال: انك سلمت انفا و انا أصلى) و هو موجه حينئذ قبل المشرق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير