[فضل آية الكرسي.]
ـ[عاشق بلادي]ــــــــ[02 - 09 - 03, 04:21 م]ـ
[فضل آية الكرسي.]
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعزائي هذا موضوع عن فضل آية الكرسي، أرجوا أن نستفيد منه جميعاً.
فضل آية الكرسي
أن أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي، اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا
شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
لقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب رضي الله عنه عن أعظم آية في القرآن؟ فقال: الله ورسوله
أعلم فسأله مرة ثانية، فقال: الله ورسوله أعلم، فحينما سأله الثالثة؟ قال: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ فضرب
النبي صلى الله عليه وسلم على صدر أبي وقال له: ((ليهنك العلم أبا المنذر)) هنأه النبي صلى الله عليه وسلم
على هذا العلم الذي حواه صدره ..
فهو أقرأ الأمة بكتاب الله، ولم تكن قراءته دون علم .. بل لقد علم أعظم آية لما فيها من صفات لله عز وجل ولما
تحويه من أسماء الله .. فهذه الآية أيها الإخوة مشتملة على عشر جمل مستقلة.
فقوله تعالى: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إخبار بأنه المنفرد بالإلهية لجميع الخلائق، فلا معبود بحق إلا هو سبحانه،
وهو المستحق للعبادة الْحَيُّ الْقَيُّومُ أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبداً، القيم لغيره ولا قوام للموجودات بدون أمره.
لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لا تغلبه سنة وهي النعاس ولهذا قال تعالى: ولا نوم لأنه أقوى من النعاس. جاء في الصحيح:
((إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل وعمل الليل
قبل عمل النهار، حجابه النور لو كشفه لاحترقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)).
لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إخبار بأن الجميع عبيده وفي ملكه وتحت قهره وسلطانه.
مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ كقوله تعالى: ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهذا من عظمته وكبريائه وجلاله
عز وجل وأنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد عنده إلا بإذن له في الشفاعة ... كما جاء في حديث الشفاعة عن
النبي ص الذي قال فيه: ((ثم آتي تحت العرش فأخر ساجداً فيدعني ما شاء أن يدعني، ثم يقال: ارفع رأسك،
وقل تسمع، واشفع تشفع)) فلا شفاعة إلا بإذن الله إذن لمن يشفع ولمن يشفع له قال تعالى: يعلم ما بين أيديهم
وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون.
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ هذا دليل على إحاطة علم الله بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، كما قال
تعالى إخباراً من الملائكة، وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسياً.
وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء أي لا يطلع أحد من علم الله على شيء إلا بما أعلمه الله عز وجل كما
قال سبحانه: عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسولٍ فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه
رصداً ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عدداً.
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سئل النبي ص عن قول الله تعالى:
وسع كرسيه السموات والأرض فقال: كرسيه موضع قدميه، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل، فالسموات
السبع والأرضون السبع في الكرسي إلا كحلقه في فلاة، وقيل أنها كدراهم ألقيت في ترس، فسبحان الله رب العرش
العظيم.
وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا أي لا يثقله ولا يكترثه ولا يشتد عليه حفظ السموات والأرض سبحانه وتعالى، بل ذلك سهل
عليه يسير لديه، وهو قائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه
¥