ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[10 - 09 - 03, 09:01 ص]ـ
هل لنافع إدراك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب؟
إن لم يكن له، فهل للرواية طريق آخر مسند؟
أما قضية مسجد الحديبية، فبالنظر لموقعه اليوم ثم بما قام به الدكتور عبد الملك بن دهيش من تحقيق دقيق لحدود الحرم يظهر توافق موقع المسجد القديم مع بعض الروايات التي تشير أن النبي كان حلالا (أي خارج الحرم هذا إن صح ادعاء أنه مبني مكان إقامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما أن يكون مبني مكان الشجرة فما سمعت أحدا يزعم هذا) وغيره كانوا في الحرم وذلك أن المسجد الذي كان على طريق جدة القديم كان مباشرة خارج الحرم، لكن يحتمل أنه أسس وبني حديثا فإني لا أدري تاريخ بناءه.
هذا وأظن الأمر يحتاج زيادة تحقيق
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 09 - 03, 10:21 ص]ـ
نافع عن عمر منقطع كما قال الإمام أحمد رحمه الله ولكن يصلح الاحتجاج به خاصة في مثل هذه القصة من السير وقد يقويها بعض الروايات الأخرى
قال الحافظ فقي فتح الباري ج: 7 ص: 448
فقد وقع عند المصنف من حديث جابر الذي قبل هذا لو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة
فهذا يدل على أنه كان يضبط مكانها بعينه وإذا كان في آخر عمره بعد الزمان الطويل يضبط موضعها ففيه دلالة على أنه كان يعرفها بعينها
لأن الظاهر أنها حين مقالته تلك كانت هلكت إما بجفاف أو بغيره واستمر هو يعرف موضعها بعينه
ثم وجدت عند ابن سعد بإسناد صحيح عن نافع أن عمر بلغه أن قوما يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت
وقال الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)): الحكمة في اخفائها هي أَن لا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير، فلو بقيت لما أمن تعظيم الجهال لها، حتى ربما افضى بهم إلى اعتقاد أَن لها قوة نفع وضر كما نراه الآن مشاهدًا فيما دونها. قال: وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله: كانت رحمة من الله. أَي كان خفاؤها عليهم بعد ذلك رحمة من الله تعالى.
ويراجع كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم) للإمام ابن تيمية رحمه الله فقد بين هذه المسألة ووضحها بحجج كثيرة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 09 - 03, 11:33 ص]ـ
الأخ الفاضل راجي رحمة ربه
أما مسألة مسجد الحديبية وتحديده
فالمسجد الذي ذكرته قد تبين في كلام الشيخ محمد رحمه الله عدم صحة هذا الأمر
وكتاب الشيخ عبدالملك بن دهيش قد تكلم فيه عن أعلام الحد الغربي من صفحة 331 - 362 ولم يحدد فيه مكان مسجد ولا غيره
ومما يدل على بطلان تحديد هذا المسجد الذي كما ذكرت أنه (أن المسجد الذي كان على طريق جدة القديم كان مباشرة خارج الحرم)
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حضرت الصلاة دخل حدود الحرم ثم صلى ولم يكن يصلى في الحل، والدليل على ذلك الحديث الذي خرجه أحمد في المسند في حديث طويل في ثلاث صفحات (4/ 323 - 326)
ثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدى سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل فكانت كل بدنة
0000
قال محمد (يعني ابن إسحاق) فحدثني الزهري00000
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحرم وهو مضطرب في الحل
قال المعلقون على المسند طبع الرسالة (31/ 220) (إسناده حسن، محمد بن إسحاق وإن كام مدلسا وقد عنعن إلا أنه قد صرح بالتحديث في بعض فقرات الحديث، فانتفت شبهة تدليسه، ثم إنه قد توبع 0000)
وقال الشيخ إبراهيم بن محمد الصبيحي في كتابه (المسائل المشكلة في الحج والعمرة) ص 103 تعليقا على هذه اللفظة من الحديث (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحرم وهو مضطرب في الحل)
هذا الحديث رواه الإمام أحمد كما قال المصنف (ابن مفلح) رحمه الله وذلك في المسند (4/ 326)
وهذه الجملة جاءت آخر حديث طويل ذكر فيه قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت الحرام، وقد استغرق الحديث ثلاث صفحات من صفحات المسند المطبوع وقد رواه الإمام أحمد عن الإمام الزهري من طريقين
أحدهما من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة
والطريق الثاني من طريق ابن إسحاق عن الزهري به
وابن إسحاق قد عنعن في سياق الإسناد وهو مدلس كما قال ابن مفلح، إلا أنه جاء في سياق الحديث وذلك بعد ذكر خبر احتباس قريش لعثمان رضي الله عنه تصريح ابن إسحاق بالسماع من الزهري، فبهذا زالت علة التدليس، كما أن رواية ابن عيينة تعضد ما رواه ابن إسحاق، وبهذا يكون الحديث حسنا، والله أعلم) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 09 - 03, 11:31 م]ـ
حمّل الجزء الأول من فتاوى العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[13 - 09 - 03, 01:39 ص]ـ
الأخ الفقيه قلت:
وقد يقويها بعض الروايات الأخرى
فما هي هذه الروايات؟
¥