تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد عابدين]ــــــــ[05 - 09 - 03, 02:10 ص]ـ

هناك نقطتان:

1= التبرك بماء المطر: ما تعليله؟ أو: لماذا هو ماء مبارك؟؟

2= الدلالة على علو الله: لم تتضح عندي هذه الدلالة، لا سيما إذا فسرت الحديث على معنى (حديث عهد بخلق الله له)

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 09 - 03, 03:53 ص]ـ

الدليل على ما ذكرت من بركة ماء السماء هو النصوص الشرعية المذكورة سابقا

وأما لماذا هو ماء مبارك فلأن الشارع نص عليه، وقد نفهم العلة وقد لانفهمها

وأما التبرك بما لم يرد في الشرع فإنه بدعة محدثة

كما يفعله أهل الأهواء من التبرك بالصالحين والأماكن ونحو ذلك.

وأما الدليل على العلو ففعلا كما تفضلت بارك الله فيك فغير متضح من هذا الحديث تماما

ولكن هناك مئات الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف والإجماع على علو الله على خلقه، وقد صنفت فيها مصنفات متعددة مثل كتاب العلو للذهبي ولابن قدامة وغيرهم وكتاب إجتماع الجيوش الإسلامية للإمام ابن القيم لعله من أحسن الكتب في هذا الباب، والله أعلم.

ـ[محمد عابدين]ــــــــ[05 - 09 - 03, 08:50 ص]ـ

سؤالي ماذا يمكن أن يقال في سبيل معرفة العلة؟؟

أما التبرك بالصالحين فقد استدل عليه بعض الأئمة الكبار الثقات بأدلة عديدة وأنكره غيرهم، فالصواب اعتباره خلافاً لا تبديع فيه والله أعلم.

وان كان رأيي غير مهم لكني أقول أين هم الصالحون حتى نتبرك بهم؟

عندما يوجد الصالحون الذين هم مثل ماء المطر في النقاء من أرجاس الذنوب، فيكون للتبرك بهم وجهة نظر.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 09 - 03, 09:25 ص]ـ

كما هو معلوم أن بعض الأمور قد تفهم علتها وبعض الأمور لاتفهم علتها فتكون تعبدية، وقد يكون هذا منها، فالله سبحانه اختص بعض الأمور بالبركة كالبيت الحرام (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا)

وكذلك جعل المطبر مباركا (ماء مباركا)

فالله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار، والله أعلم

أما التبرك بالصالحين فليست مسألة خلافية بل ذكر الشاطبي في الاعتصام إجماع الصحابة على المنع من التبرك بالصالحين، وما حصل بعدهم من خلاف فلا يعبأ به، وكم فيها من مفاسد متعددة، فقد يتمسح الرجل بشخص يحسبه صالحا وهو 000، وقد يحدث له فتنة وعجب بنفسه عندما يتبرك الناس به، والخير فيما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم، فلم يأت أحد منهم إلى أبي بكر أو عمر أو غيرهم فتبركوا بهم، ولو كان خيرا لسبقونا إليه.

ـ[محمد عابدين]ــــــــ[05 - 09 - 03, 07:20 م]ـ

أوافقك على أن العلة قد لا تكون معلومة والأمر تعبدي

ولكن لا مانع من المحاولة: كأن تقول ان ماء المطر يكون نقياً قبل أن يصل الى الأرض التي ظهر فيها الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .. ولهذا قال تعالى {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ} ..

وفي بعض الروايات أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يحب أن يأكل من ثمار المدينة أول طلوعها .. فكأن المسألة لها أصل واحد.

فما رأيكم بارك الله بكم؟؟

وأما التبرك بالصالحين فأنا قلت ذلك احتراماً للعلماء القائلين به كابن حجر والنووي والذهبي وغيرهم حتى لا نتهمهم بالبدعة وهم لا يخفى عليهم الإجماع لو كان حقاً.

وقد قال الشيخ الوادعي رحمه الله ببركة الصالحين في التحنيك. على ما أذكر.

ورأيي قريب من رأيك بعدم التبرك الآن لافتقاد الصالحين.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 09 - 03, 11:02 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك، فليس هناك ما يمنع من البحث عن العلة والحكمة من هذا الأمر فإن وجد شيئا من هذه الأمور فلا بأس، وإن لم يوجد فالحمد لله، وأما مسالة التبرك بالصالحين فهي ممنوعة لإجماع الصحابة على ذلك،ولا يحق لنا مخالفة إجماع الصحابة رضوان الله عليهم، وليس المنع من التبرك لعدم وجود الصالحين في هذا العصر ففيهم الخير الكثير بإذن الله تعالى، وأما ما وقع من بعض أئمة الإسلام كالحافظ النووي أو ابن حجر أو غيرهم فهو خطأ منهم، غفر الله لنا ولهم ولجميع المسلمين، والحق أحق أن يتبع، فكون مثلا ابن تيمية أو ابن حجر أو الوادعي أو فلان قال قولا مخالفا للكتاب والسنة فلا يقبل منه الخطأ، ونعلم منهم حرصهم على السنة والاتباع، فاحترام العلماء بأن نقبل منهم الحق الموافق للكتاب والسنة ونرد عليهم الخطأ المخالف للكتاب والسنة مع اعتذارنا لهم فهذا حق العلماء علينا، ولايلزم من كون أمر معين بدعة أن من قال به أو فعله فإنه مبتدع.

ـ[محمد عابدين]ــــــــ[06 - 09 - 03, 01:18 ص]ـ

أخي عندما تقول أخطأ فلان من العلماء واصاب فلان، فلك الحق باتباع المصيب منهما - برأيك - مع احترام الرأي الآخر، ولكن لا يقال بدعة في أمور كهذه فيها أدلة تحتمل الأخذ والرد ..

فالخوف من العجب - مثلا - يمكن أن يقال مثله في طلب الدعاء من الصالحين، فهل يحرم طلب الدعاء من الرجل الصالح لسبب كهذا؟

ودعاوى الإجماع أغلبها فيها نظر والجدال حولها يطول

أكرر أني لا أدعو للتبرك بأحد، وإنما قصدي عدم اطلاق الحكم بالبدعة على قول رجحه كثير من العلماء الأفاضل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير