ألستَ ترى حصونَ العلمِ = رأيَ العينِ تَنهدِمُ؟!
نودعُ ها هنا عَلَمًا = ويرحلُ من هنا عَلَمُ
جَهابذةُ العلومِ مَضَوْا = فدمعُ العينِ يَنسجِمُ
مَضَوْا وجَميعُ مَن وردوا = مناهِلَ علمهِم وجَموا
تكادُ الآلةُ الحدباءُ = والأقدامُ تَزدحمُ
تطيرُ بِهم إلَى الأعلَى = وبالجوزاء تَلتحمُ
أكادُ أقول: إنّ الشِّعرَ = لَم يسلَمْ له نَغَمُ
وإنّ عقاربَ الساعاتِ = لَمْ يُحسبْ لَها رَقمُ
[ ............ = ............ ]
[ ............ = ............ ]
هَوى نَجْمُ الحديثِ كما = هوتْ مِن قبلهِ قِمَمُ
وكمْ رَجل تَموتُ بمو = تِهِ الأجيالُ والأُمَمُ
أَنَاصرَ سُنَّةَ الْمختارِ = دربك قصدُه أَمَمُ
رفعتَ لِواءَ سُنَّتِنَا = ولَم تقصرْ بكَ الهِممُ
قضيتَ العمرَ في عملٍ = بهِ الأوقاتُ تُغتَنَمُ
خدمتَ حديثَ خيرِ النَّاسِ = لَم تَسأمْ كمَن سئموا
حديثَ المصطفَى شُرِحَتْ = به الآياتُ والحِكَمُ
فنحن بنور سُنّتهِ = إلى القرآنِ نحتكمُ
خدمتَ حديثَ خيرِ النّاسِ = لَم تَنصتْ لِمَن وهموا
ولَم تُشْغَلْ بِما نَثَروا = منَ الأهواءِ أو نظموا
سَلِمتَ بعلمِكَ الصافي = منَ البلوى وما سلموا
غَنمتَ بِما اتّجَهتَ لهُ = ومَن نشروا الهُدى؛ غَنموا
ومَن جعلَ العُلا هدفًا = فلن يَنتابَه السّأمُ
أَنَاصرَ سُنَّةَ الهادي = سقاكَ الهاطِلُ العَمَمُ
بَكَتْكَ الشَّامُ، ويحَ الشام = أَخْفَتْ بَدْرَها الظّلَمُ
وخَيَّمَ فوقَ أُرْدُنِها = سحابٌ غيثُه الألَمُ
[ ............ = ............ ]
[ ............ = ............ ]
بكاكَ الْمَسجدُ القُدُسِيُّ = والْمَدَنِيُّ والْحَرَمُ
بَكَتْكَ سَلاسِلُ الكُتْبِ التِي = كالدُّرِّ تَنتظِمُ
فسلسلةُ الأحاديثِ التِي = صَحَّتْ لِمن فهموا
وسِلسلةُ الأحاديثِ التي = ضعفت لِمن وهموا
وتَحقيقُ الأسانيدِ التِي = ثبتتْ لِمن علِموا
عُلومٌ كلُّها شَرَفٌ = تُعَزُّ بِعزِّها القِيَمُ
أَنَاصرَ سُنَّةَ الهادي = لنا من ديننا رَحِمُ
لَقيتُكَ دونَ أنْ ألقاكَ = تُورّقُ بيننا الشِّيَمُ
لَقيتُكَ في ظِلالِ العلمِ = والأزهارِ تَبتسمُ
تُجَمِّعُنَا مَحَبَّةُ خَيْرِ = مَن سَارتْ بهِ قَدَمُ
خدمتَ جَلالَ سُنَّتهِ = فيا طُوبَى لِمن خدموا
رَحلتَ رَحيلَ مَن أخذوا = مِنَ الأمْجادِ واقتسموا
كَأنَّكَ لَمْ تُدِرْ قَلمًا = ولَمْ يُجْرِ الحديثَ فَمُ
حَزَنَّا، كيف لَم نَحْزَنْ؟ = وشريانُ القلوبِ دَمُ
ولكنَّا برغم الْحُزنِ = لَمْ يَشطحْ بنا الكَلِمُ
ولولا أنَّ أنفسَنَا = بِربِّ الكونِ تَعتَصِمُ
لَمَاجَتْ بالأسَى وغَدَتْ = أمامَ الْحُزنِ تَنهزِمُ
************ تَمَّتْ ***************
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 09 - 03, 10:56 ص]ـ
قال الأخ الشوكي وفقه الله
كما أننا نشهد الله تعالى على بغضنا لكل من تعرض لهذا الشيخ (الجليل) ...
فلا أدري هو من:
العام
أو العامِّ المخصوص
أو عام أريد به الخصوص
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:52 ص]ـ
أخي الكريم (سددك الله تعالى) ...
قد أكملتُ القصيدةَ،
وأما ما ذكرت .. ؛ فكل لبيبٍ بالإشارة يفهم.
ومع ذلك أبشر:
فقد قيدتُ المطلق
وخصصت العامَ
و ....
وسلمك الله عز وجل.