وأن لا حد لأقل الحيض ولا لأكثره،ولا لأقل الطهر بين الحيضتين،ولا لسن الإياس من الحيض،وأن ذلك راجع إلى ماتعرفه كل امرأة من نفسها.
وأن تارك الصلاة عمدا لايجب عليه القضاء،ولايشرع له،بل يكثر من النوافل.
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[18 - 02 - 04, 07:36 م]ـ
قال الحافظ ابن عبدالهادي – رحمه الله –:
فصل
ذهب شيخنا – رحمه الله – إلى أن الحاجم والمحجوم يفطران،وكذلك المفصود،ولايفطر عنده الفاصد ولاالمشروط ولا الشارط.
وذهب إلى أن من احتقن أو اكتحل أو قطّر في إحليله،أو داوى المأمومة أو الجائفة بما يصل إلى جوفه،أو ابتلع مالا يغذي كالحصاة لايفطر.
وذهب إلى أن من أكل يظنه ليلا فبان نهارا فلا قضاء عليه.
وذهب إلى أن من رأى هلال رمضان وحده لايصوم،وكذلك من رأى هلال شوال وحده لايفطر،لا سرّا ولا جهرا.
وذهب إلى عدم وجوب صوم الثلاثين من شعبان إذا غم الهلال،وضعّف القول بالتحريم والقول بالوجوب تضعيفا كثيرا،ومال إلى أن الصوم مندوب أو جائز.
وذكر في بعض مؤلفاته أن القول بوجوب الصيام بدعة،وأنه لايعرف عن أحد من السلف.
قال: ليس لولي الصبي إلباسه الحرير في أظهر قولي العلماء.
وذهب إلى أن ذوات الأسباب كتحية المسجد،والركعتين عقيب الوضوء،وغير ذلك تفعل في أوقات النهي.
وذهب إلى جواز دفع الزكاة إلى جميع الأقارب كالجدة والابن وغيرهما.
وذهب إلى الجمعة والجماعة لايدركان إلا بركعة.
وذهب إلى أن من جامع في رمضان ناسيا أو مخطئا لاقضاء عليه ولا كفارة.
وذهب إلى أن الحج لايبطل بفعل شيء من المحظورات لا الجماع ولا غيره إذا كان ناسيا أو مخطئا،ولايضمن إلا الصيد.
وقال: من أدرك مع الإمام بعض الصلاة وقام يقضي فأْتمّ به آخرون جاز ذلك في أظهر القولين.
وذهب إلى أن الماء المتغير بالطاهرات لايسلب الطهورية،بل يجوز الوضوء به مادام يسمى ماء.
وذهب إلى الماء والمائعات لاتنجس إلا بالتغير.
وذهب إلى أن بول مايؤكل لحمه وروثه طاهر،وذكر أن القول بنجاسة ذلك قول محدث لاسلف له من الصحابة.
إلى آخر كلامه – رحمه الله –
وإن يسر الله – عز وجل – كتبته ثم ضغطته وأنزلته هنا.
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[20 - 02 - 04, 04:48 ص]ـ
لم أر تعليقا على ماذكرت،فهل معنى ذلك عدم أهمية ماعزمتُ عليه؟
فإن كان ذلك كذلك فأرجو إخباري على الأقل كي لاأكلف نفسي هذا،خاصة من المشاركين قبلي في هذا الموضوع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 02 - 04, 05:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم،جهد موفق
وأصل الموضوع هو عن المسائل التي قيل إن ابن تيمية رحمه الله خالف فيها السلف وليس عن اختياراته الفقهية، فلعل الأفضل أن تفرد موضوعا خاصا عن اختيارت ابن تيمية الفقهية.
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[21 - 02 - 04, 09:53 ص]ـ
شيخنا: أبا عمر:
أعلمُ أن الموضوع في المسائل التي خالف فيها شيخ الإسلام السلف؛ولهذا كان أول مانقلته هنا هو تقسيم ذكره البرهان فقال:
لانعرف له مسألة خرق فيها الإجماع،ومن ادعى ذلك فهو إما جاهل،وإما كاذب؛ولكن مانُسب إليه الانفراد به ينقسم إلى أربعة أقسام:
الأول:
مايستغرب جدا،فينسب إليه أنه خالف الإجماع؛لندور القائل به وخفائه على كثير من الناس،ولحكاية بعض الناس الإجماع على خلافه.
الثاني:
ماهو خارج عن مذاهب الأئمة الأربعة؛لكن قد قاله بعض الصحابة أو السلف أو التابعين،والخلاف فيه محكي.
الثالث:
ماهو خارج عن مذهب الإمام أحمد – رضي الله عنه – الذي اشتهر هو – أعني: شيخ الإسلام – بالنسبة إليه؛لكن قد قال به غيره من الأئمة وأتباعهم.
الرابع: ماأفتى به واختاره مما هو خلاف المشهور في مذهب الإمام أحمد،وإن كان الخلاف محكيًّا عنه وعن بعض أصحابه.
ثم مثّل لهذه الأقسام.
وأعني هنا بأن القسم الأول ادعى أقوام فيه على الإمام ابن تيمية مخالفة السلف،بل مخالفة ماانعقد الإجماع عليه من قرون،وهذا أشد كما تعلم،وأما القسم الثاني فلحقه نصيب من ذلك؛ولكنه أقل،والباقي أوردته للفائدة.
بارك الله في علمكم وعملكم ..
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[21 - 02 - 04, 10:03 ص]ـ
أعتذر عما أريد قوله من المشايخ المشرفين؛ولكني أجد نفسي مضطرا للقول بأنني أرسلت لهم رسالة باستخدام خاصية (أبلغ المراقب عن هذا الرد) للتعديل على ردي رقم 13 ليكون القائل ليس ابن القيم،وإنما برهان الدين ابن قيم الجوزية؛لأنهما شخصان مختلفان،وكان الخطأ مني سهوا بالسقط،فلم يحصل التجاوب حتى الآن،فلزم التنبيه للقراء.
ولهم حذف هذه المشاركة بعد التعديل المشار إليه
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[21 - 02 - 04, 10:16 ص]ـ
للفائدة:
فإن برهان الدين إبراهيم الآنف ذكره هو ابن الإمام تلميذ الإمام ابن تيمية: شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي ثم الدمشقي.
ولد في حدود سنة 717؛حيث ذكر ابن كثير مايقتضي أنه ولد في 718،وذكر ابن رافع أنه ولد عام 716،والذهبي أشار إلى أن مولده كان في سنة بضع عشر وسبع مئة.
وقد نقل ابن حجر في الدرر الكامنة عن الذهبي قوله: (تفقه بأبيه)،ونعته الذهبي بالفقيه الإمام،وقال: (قرأ الفقه والنحو على أبيه وسمع وقرأ وتنبه)،وقال عنه ابن ناصر الدين الدمشقي كما في الرد الوافر: (الفقيه،العالم،البارع،النبيه،سليل العلماء والصالحين) وقال ابن كثير عنه كما في البداية والنهاية: (كان بارعا،فاضلا في النحو والفقه وفنون أخر على طريقة والده رحمهما الله تعالى).
وقد درّس بالصدرية وللحنابلة بالتدمرية.
وله كتاب: إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك،واختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية.
توفي يوم الجمعة سلخ محرم عام 767 رحمه الله رحمة واسعة.
¥