تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مع الفارق لعدم تدخل عمل اليد في المرآة للتثبيت فهي كالصورة على سطح الماء المجمع على جوازها فعرض الصور على التلفاز واقتناء الصور الفوتغرافية محرم يقول بن حزم إن الصورة إذا عرضت طردت الملائكة ولا يجوز طرد الملائكة وحفظها في اشرطة الفيديو ذريعة للشرك كما حدث عند قوم نوح فلا يحسن القول بجواز عرض صور المشايخ للإفتاء وإلقاء الدروس لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فإن أول شرك ظهر في الأرض بإسم المصلحة كما في صحيح البخاري من حديث بن عباس رضي الله عنهما قال: ود وسواع ويعوق ويغوث ونسر أسماء رجال كانوا صالحين من قوم نوح فلما ماتوا إتخذوا لهم التماثيل (لمصلحة) فلما ماتوا ونسي العلم عُبدوا وكذلك قد يأتي زمن ينسى فيه العلم إذا حفظت صور العلماء والمشايخ في الأشرطة وغيرها يقول الشيطان للأجيال إن آباءكم ما حفظوها إلا أنهم يعبدونها فتعرض للعبادة نسأل الله العافية.

فتبين أن هذا المخترع (الفديو والصور الفوتغرافية) مخالفة لمقصود الشارع فواجب تركه والاستفادة منه بتسويد الصور وسماع الصوت فما فائدة رؤية صور الشيخ وإنما العلم بالسماع ولا حول ولا قوة إلا بالله.

على أن الصورة المعروضة على التلفاز والفديو أشد مضاهاة من الرسم اليدوي وقد جاء في الحديث: أشد الناس عذاباً الذين يضاهون خلق الله فكلما كانت المضاهاة أشد زاد التحريم والله المستعان.

والجرس أحد المخترعات الحديثة ووجه الإختراع فيه تطويره عما كان في عهد النبي r فتغير شكله وتغيرت طريقة تشغيله فأستعملت الكهرباء فيه مع بقاء الصفة التي كانت على عهد النبي r وسنذكر في هذه الرسالة صفته وحكمه والرد على الشبه التي تُبيحه والله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه عز وجل نافعاً لي وللمسلمين [فخير الناس انفعهم للناس] في يوم لاينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وكتبه

ماهر بن ظافر القحطاني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير