ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[23 - 09 - 03, 03:51 م]ـ
الأخ المكرم الأزهري الأصلي ...
لا تلق علي التهم، فأنا لم أشكك في أي أثر، وأنا عرضت الأقوال
الموجودة التي لم تذكرها أنت، أنت ذكرت التضعيف في حماد ولم تذكر
التوثيق، وذكرت التوثيق في عبد الملك ولم تذكر التضعيف، وكذلك
الحال في محمد بن سليم الراسبي، ذكرت التضعيف ولم تذكر التوثيق
ويتبين من نقولك أنك لا تحسن فهم كلام أهل العلم من النقاد، وسأعيد
بعد قليل الأمثلة عليك حتى ترد عليها، لأنك لم ترد على التساؤلات
وطفقت ترد التهم علينا ...
وأنا ذكرت لك الامثلة حتى أبين لك وللقراء إنصافك!!! أما كوني لا أعلق
على ما فعل الألباني فلأنني لست في معرض تقرير المسألة ولا البحث
أو الغوض في أدلتها كلها، وإنما إناقش إنصافك ولمزك وطريقتك
في الرد على المخالفين ....
أما كون سلمة بن كهيل حضرمي ومن روى عنهما عراقيان فهذا عند
المقارنة بين الدليلين يا أخي الكريم، ولم أقل إن سلمة لم يسمع
من علقمة، بل قلت إنه غير مختص بعلقمة، بخلاف حماد بن أبي سليمان
فهو مختص بأحاديث وأثار أهل العراق، لأنه عراقي صميم، وعند المقارنة
بين الأدلة المتقاربة يلجأ أهل العلم للفروق وإن دقت، أما كونك
تضحك على مثل هذه المقارنة دون أن تتعرض لبقية كلامي فليس بمستغرب
منك ... وقد حدث منك ما هو أعظم من ذلك ...
وأكرر عليك وعلى القراء ما جنيت ولم ترد عليه:
الأول: لمزت الشيخ الألباني حيث لا داعي للمز، ويمكنك المناقشة
بطريقة علمية مؤدبة، خاصة مع أهل العلم الكبار، وخاصة مع من
عرف واشتهر بحمل العلم، أما وأنك لم تتسم ولم يعرفك الناس
وتمارس النقد الشديد بهذه الطريقة فلا يحتمل، ولو كنت معروفا
أو حتى ذكرت اسمك الحقيقي لساغ الأمر بوجه من الوجوه، ولكن
كيف لمجهول أن يجرح مشهورا؟؟؟ وهذا أيضا سبب من أسباب عدم تعليقي
على كلام الشيخ الألباني، لأن الإشارة إليه أتت من مجهول فكيف
أقيم لها وزنا والشيخ الألباني نار على علم ... ولا تغضب من هذه
المقارنة فهي من أسس النقد عند المحدثين إذا كنت قرأت وذاكرت
هذا العلم ..
الثاني: إخفاؤك لتوثيق من نقلت تضعيفه عمدا، مع ثبوت أن
التوثيق الذي أخفيته له أثر كبير في الحكم على الراوي، وقد مضى
المثال في التعقيب الأول لي ... كما أنك أخفيت تضعيف من أردت توثيقه
وجئت بعلل لا خطام لها ولا زمام لأجل إسقاط أدلة الخصم مع أنها
في المحك غير ساقطة ...
الثالث: تحريفك لكلام أهل العلم من النقاد، إما جهلا أو عن عمد،
مثل نقلك علن الدراقطني أنه قال عد معاوية الراوي في حديث أبي
بكرة من المتروكين، وطالبتك بالنقل فأتيت بكلام الحافظ في تهذيب
التهذيب، ومنه يبدو أنك حاطب ليل، فالدراقطني لم يترك معاوية
وكل من نقل تضعيف النقاد لمعاوية الإطرابلسي إنما نقل عن
الدراقطني التضعيف فقط، أما الترك فلا، والترك مروي عن الصدفي
وليس الإطرابلسي، وقد خلط ابن حبان بينهما، ولربما وقع الحافظ
بن حجر في نفس الوهم ولست بجازم، ولكن الغالب على الظن أن
الدراقطني لم يترك الإطرابلسي، والمرجو تحرير هذا النقل عن
الدراقطني عندك .... أما قولك إن المقارنة إن لم تفد التضعيف
فإنا تفيد التصحيح النسبي، هذا إذا كانت المقارنة متفق عليها،
وإلا فإن من فضل الإطرابليس على الصدفي أكثر، وما فضل الصدفي
على الإطرابلسي إلا الدراقطني، ثم أين المخالفة بين الاثنين والكلام
في رواية الإطرابلسي فقط وليس هناك ذكر للصدفي في المسألة حتى
نقارن؟؟؟
الرابع: قولك إن تشكيكي في سلمة بن كهيل وعبد الملك بن أبي سليمان
ليس من الأمانة العلمية لأنهما متفق على توثيقهما والكلام في حماد
أضعاف أضعاف ما في المذكورين، فهذا الذي ذكرته أنت ليس من الأمانة
العلمية، لأنني لم أشكك في الحديثين، ولم أخالفك فيما نقلت من
توثيقهما، وإنما نقلت ما نقل من تضعيف عبد الملك مما لم تنقله
أنت (لسبب الله يعلمه) كما لم تذكر من وثق من ضعفته أنت ايضا
(لسبب آخر الله يعلمه)، فالأمانة العلمية هي أن أخفي، لا أن أذكر،
وأنا ما أخفيت شيئا، ولم أنكر وثاقتهما، وإنما كان الكلام عن
الترجيح، وأنا رجحت بأسلوب علمي (بدون إخفاء ولا ستر) كما فعل
غيري ...
الخامس: لم تعلق على بترك لكلام شعبة عن حماد، وفهمك الخاطئ
لكلام أحمد وظنك أنه تضعيف وليس كذلك.
السادس: لم تذكر تضعيف ابن معين الصريح لمعاوية، بل ذكرت المفاضلة
وهي كتلك عن الدراقطني، فهل أنت تفهم أي مفاضلة أنها تضعيف وترك؟
صفوة القول أنك جنيت جناية عظيمة في النقل عن العلماء، ويتضح أنك
قد جنيت أيضا على الشيخ الألباني حين لمزته أكثر من مرة، وخاصة
حين قلت: وليست من عادته، والحمد الله أن عادة الشيخ الألباني هي
الاستقصاء، واتضح أن عادتك عدم الاستقصاء، فاي الفريقين أحق
(باللمز)؟؟؟
¥