تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

للمُناقشة: هل يؤجر العبد إذا لم يحتسب؟!

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[12 - 09 - 03, 08:36 ص]ـ

إخواني الكرام –حفظهم الله-

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجاء فتح باب المُناقشة في مسألة: "هل يؤجر العبدُ على عَملٍ لم يحتسب أجرَه عند الله –سُبحانَه وتعالى-؟! ".

مثلا: لو قرأ مُسلِمٌ القُرآن، ولم يَكُن يَعلم حَديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة ... " الحديث؛ ولم يَحتَسِب –بطبيعة الحال- هذا الأجر عند الله، هل يؤجر هذا الأجر أم لا؟! وكذا لو خرج رجلٌ مِن بَيته مُتطَهِّرًا متوجِّهًا إلى المَسجِد ولا يَعلَمُ حَديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "مَن تطهَّر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله؛ كانت خُطواتُه إحداها تَحُطُّ خَطيئة، والأخرى ترفع درجة"، هل له هذا الأجر الذي لم يحتسِبه ولم يَخطر له على بال؟! وهَلُمَّ جَرًّا.

وجزاكم الله خيرًا.

ونسأل الله ألا تدخل الأهواء بيننا! واللهُ المُستعان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[21 - 09 - 03, 07:24 ص]ـ

للأهمية

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[21 - 09 - 03, 08:35 م]ـ

اخي الحبيب رعاه الله.

ساجيب عن الامثلة ثم عن العنوان لان العنوان اعم من الامثلة.

أما فيما يتعلق بالامثلة التى ذكرتم فلاشك ان من قصد عبادة لله وقد رتب الله على هذه العبادة او (مقدماتها) أجرا فأن له نصيبه وكفله من تلك الاجور. علم عنها ام لم يعلم.

ودليل هذا امور:

1 - ما ذكرتم من قصد المصلى الى المسجد وانه لم يحتسب خطواته.

فأن رسول الله قد بين انه يؤجر على هذا.

اذ انه بين عليه الصلاة والسلام ان صلاة الجماعة تفضل عن صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ثم بين عليه الصلاة والسلام سبب التفاضل فقال:

(ذلك انه اذا تطهر ... الحديث).

فالمصلى في الجماعة تفضل صلاته عن الفذ وان لم يحتسب خطواته.

2 - ان العبادة قد جعل الله لها اجورا مترتبة على فعلها وحسنات في موازين من أقدم عليها فلايقدح في الاجر عدم علم العامل به.


أما العنوان فهو اعم من الامثلة فما كان من الاعمال من جنس الافعال الجبلية او الاعمال الدنيوية فلا يؤجر المسلم عليه الا اذا احتسبه وكذلك افعال الترك (ترك المعاصى) ان كانت خوفا من الله وعقابه كان له بها حسنه وان كانت بسبب آخر عوقب على العزم. كما في الحديث (فأنما تركها من جرائى).

* غير ان تأمل الانسان في الاجور المترتبة على العبادات ومعرفته بها تعطيه دافعا قويا وتجعل قلبه مقبلا خاشعا وتزيد في اخلاصه وتقوي عزمه فمن ها هنا حصل التفاوت.
والله اعلم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 09 - 03, 05:13 م]ـ
الحمد لله

يمكن ذكر بعض الأعمال التي يؤجر عليها العبد من غير احتساب وهي الواردة في هذه الأدلة:

1. {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}

النساء / (114).

2. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ".

متفق عليه.

3. عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ((وفي بضع أحدكم صدقة)) قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا.

رواه مسلم

وإذا احتسب ازداد الأجر كما هو واضح في الدليل الأول.

والله أعلم

ـ[الاديب]ــــــــ[23 - 09 - 03, 06:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير