قال خليفة بن خياط حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن الجارود بن أبي سبرة الهذلي قال: نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله.
وقال حدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد عن قرة خالد عن ابن سيرين قال:: رمى طلحة بسهم فأصاب ثغرة نحره قال: فأقر مروان أنه رماه. تاريخ خليفة (185)
قال البخاري: لم ير مروان النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو من التابعين.
تهذيب التهذيب (4/ 51)
ونقل ابن حجر عدة روايات تدل على أن مروان اعترف بقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه تهذيب التهذيب (2//241)
قال الذهبي: لم ير النبي صلى الله عليه وسلم لأنه خرج إلى الطائف مع أبيه وهو طفل. (تجريد أسماء الصحابة (69)
وورد في كتاب الفسوي: أخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة بن عبيد الله في الخيل فقال: هذا أعان على قتل عثمان رضي الله عنه فرماه بسهم
في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات.
المعر6فة والتاريخ (3/ 402)
قال ابن عبد البر: مروان بن الحكم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين أو نحوهاوقيل غير ذلك ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد نفى أباه الحكم إليها فلم يزل بها حتى ولي عثمان 000الخ.
الاستيعاب (71)
قال الذهبي في الميزان روى عن بسرة وعن عثمان وله أعمال موبقة!! نسأل الله السلامة ورمى طلحة بسهم وفعل وفعل!!
(4/ 89)
وقال ابن حجر: روى ابن عساكر من طرق متعددة أن مروان هو الذي رماه فقتله منها وأخرجه أبو القاسم البغوي بسند صحيح عن الجارود بن أبي سبرة قال: لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال: لاأطلب بثأري بعد اليوم. .
وروى الطبراني من طريق يحي بن سليمان عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان 000الخ
الإصابة (5/ 235)
قال ابن عبد البر: لا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه!!. الاستيعاب (5/ 241)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 09 - 03, 05:05 ص]ـ
الأخ محمد الأمين قولك (لو كان طلحة في صف قتلة عثمان، لكان في قتله مبرر، لكن أن يكون واقفاً مع مروان في نفس الجيش مطالباً بقتلة عثمان، فقصة قتله مستبعدة.)
أخي الكريم كلامك لاينبغي.!!!
وهل ترى أن الذين وقفوا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه هم قتلة عثمان رضي الله عنه؟!!
أم تقصد أن عليا هو من قتلة عثمان رضي الله عنه؟!!
والقصة كما ظهر لنا صحيحة ومشهورة وليس هناك داعي للتشكيك فيها
والكلام في مروان لايختلف عن الكلام في غيره من التابعين
ممن وقع في بدعة أو خطأ فادح أو سوء حفظ ولو كان صحابيا لما تجرأنا في الكلام عليه لكن صحبته لم تثبت وهو واضح لاشك فيه!
ومقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه لايقل شأنا عن مقتل الزبير بن العوام رضي الله عنه ورفيقه في المعركة!!
وكان الحسن بن علي بن أبي طالب ومحمد بن طلحة بن عبيد الله ممن
وقفا مع عثمان رضي الله عنه ويشتهر أن محمد بن طلحة كان يقول:
أنا ابن من حامي عليه بأحد ... ورد أحزابا على رغم معد.
وأما محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقد تضاربت الأخبار في تسببه في مقتل عثمان رضي الله عنه وإن كان
الصحيح هو عدم مشاركته في مقتل عثمان كما حقق ذلك صاحب كتاب
(مرويات أبي مخنف) الشيخ يحي اليحي
ورجح ذلك من المحققين ابن الأثير وابن عبد البر وغيرهم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 09 - 03, 06:53 م]ـ
الأخ أبو حاتم
نعم، كان أهم قادة جيش علي في معركة صفين (وليس في معركة الجمل) هم قتلة عثمان. وحتى في معركة الجمل كانوا يشكلون قوة لا يستهان بها في جيشه. ولم يكن يرغب في وجودهم في تلك المعركة لكن عصيانهم له وعدم قدرته على ردعهم دليل على قوتهم ونسبتهم الكبيرة في جيشه.
أما محمد بن أبي بكر الصديق فقد أثبت الحسن البصري مساهمته في قتل عثمان، وإن لم يكن هو الذي قتل عثمان، لكنه من القتلة بلا ريب. ولذلك كان الحسن لا يسميه إلا الفاسق.
أما قصة قتل مروان لطلحة، فهي غير معقولة. وقصص التاريخ ينبغي أن توافق المعقول حتى نقبلها كما شرح ابن خلدون في مقدمته. وتأمل كلامي مرة أخرى: (لو كان طلحة في صف قتلة عثمان، لكان في قتله مبرر، لكن أن يكون واقفاً مع مروان في نفس الجيش مطالباً بقتلة عثمان، فقصة قتله مستبعدة.)
وقولك فيه نظر. فما رأيك بأن ابن معين وصف أحد الصحابة بأنه رجل سوء؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 09 - 03, 05:38 م]ـ
الأخ الكريم محمد الأمين أود أن أسألك هل عقلك يصلح أن يكون ميزانا لجميع المرويات والقصص التاريخية؟!!
هناك عدة قصص مشهورة لايمكن أن تصدق ومع ذلك قبلناها لأنها مروية بأسانيد صحيحة!!
وأما بالنسبة لمحمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه واشتراكه في قتل عثمان فأطلب منك أن تنظر في مختلف الرويات المتضاربة حول هذا الموضوع وقد حققها صاحب كتاب (مرويات أبي مخنف) فراجعه غير مأمور.
¥