[أهل البدع في ورطة التصحيح والتضعيف!!]
ـ[فيصل]ــــــــ[14 - 09 - 03, 08:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نجد المبتدعة يتناقضون في تضعيف وتصحيح الأحاديث والآثار وتتلاعب بهم الأهواء
من ذلك أنهم يستدلون في مسألة ((التوسل بذوات الصالحين)) بما رواه ابن ماجه في سننه برقم 778 وغيره
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ... )).
وهذا الحديث في إسناده عطية وهو مجمع على ضعفه نقل الإجماع الحافظ الذهبي والحافظ النووي والحافظ ابن تيميه بل نقل الشيخ علي عبد الحميد في كتابه الكشف والتبيين عن أكثر من ثلاثين عالماً تضعيفه، وكذلك في إسناده فضيل بن مرزوق وقد وثقه بعضهم وضعفه آخرون.
أما الحديث فقد ضعفه غير واحد من الحفاظ كالحافظ المنذري في "الترغيب" (2/ 459) والحافظ النووي في الأذكار ص40 والحافظ ابن تيمية في "القاعدة الجليلة" (1/ 288مجموع الفتاوى) وكذا الحافظ البوصيري في "مصباح الزجاجة" (2/ 52)
ومن ناحية الدلالة فكما يقول الشيخ الألباني أن هذا من ((التوسل إلى الله تعالى بصفة من صفاته عز وجل، لأن فيهما التوسل بحق السائلين على الله وبحق ممشى المصلين. فما هو حق السائلين على الله تعالى؟، لا شك أنه إجابة دعائهم، وإجابة الله دعاء عباده صفة من صفاته عز وجل، وكذلك حق ممشى المسلم إلى المسجد هو أن يغفر الله له، ويدخله الجنة ومغفرة الله تعالى ورحمته، وإدخاله بعض خلقه ممن يطيعه الجنة. كل ذلك صفات له تبارك وتعالى)).
ولكن تجد أهل البدع يتمسكون بتحسين بعض أهل العلم له –ولم أقف على من صححه-كما قال بعضهم في أحد المنتديات:
((هذا الحديث رواه ابن ماجة وغيره وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ الدمياطي والحافظ أبو حسن المقدسي والحافظ العراقي. ولا التفات بعد تحسين هؤلاء الحفاظ له الى قول الالباني بتضعيفه ... والشرط في تصحيح الحديث او تضعيفه وكذا الحكم بالوضع ان لا يؤخذ الا من كلام حافظ كما نص عليه السيوطي في تدريب الراوي وغيره،))
أما ما أخرج البيهقي في الأسماء والصفات (865) عن الأوزاعي أنه قال: ((كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة من صفاته جل وعلا))
وأخرجه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (7/ 120) وفي تذكرة الحفاظ (1/ 181) وقال: هذا إسناد صحيح وذكره في كتابيه العلو (366) والأربعين (ص42) وأورده الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 406) وجود إسناده وصححه الحافظ ابن تيميه كما في الفتوى الحموية ص299 وصححه الحافظ ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص131
فقد طعن المبتدعة في إسناده بسبب محمد بن كثير المصيصي وقد وثقه ابن معين وضعفه أحمد وآخرون
ولكن الآثر:
1 - صححه الحافظ الذهبي.
2 - صححه الحافظ ابن تيميه.
3 - جود إسناده الحافظ ابن حجر.
4 - صححه الحافظ ابن القيم.
فماذا سيكون ردهم؟