تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو العالية]ــــــــ[17 - 09 - 03, 09:19 ص]ـ

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخ الكريم / أبو مجاهد النجدي وفقه الله

وفيه مسائل:

الأولى: نعم هذا صحيح، وهذا يحدث في الغالب والعلم عند الله لأحد الأمور التالية:

1) كون البيت مسكوناً بالعمار من الجن، فيرون أن أهل البيت نازعوهم ملكهم، فيعمدون إلى إفساد عيشهم في هذا البيت.

2) إذا كان أحد أهل البيت مصاب بعلة من الشياطين (عين، مس، سحر) وهذا يكون من الأتباع لمن ابتلاه الله تعالى بتلبس الجان في جسده. والواقع يشهد بهذا الأمر ويصدقه.

3) كثرة الكلام عن الجن والسخرية بهم، فيرون أن هذا تنقصاً بهم، فيعمدون إلى الظلم والإفساد نسأل الله السلامة والعافية.

4) كثرة الفجور في البيت من ترك للصلاة، وارتفاع مزمار الشيطان، والأمور المحرمة كالصور والإختلاط وغيرها. فحينئذ لا تسأل عما يحدثه الشياطين بهم وهم لا يشعرون بسبب غفلتهم وبعدهم الله.

هذا وغيرها من الأمور التي ربما تكون من أهم الأسباب في ذلك.

الثانية: وعلاج هذا يكون بأمور:

الأول: قراءة سورةالبقرة،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ. رواه مسلم وهذا يكون مؤقتاً وينبغي الإستمرار عليه.

والثاني: وهو حل جذري وهو معالجة من ابتلي من أهل البيت بعلة شيطانية. ومتى ما زال هذا المرض زال هذا التسلط.

والثالث: التحريج على الجن بالخروج، وربما يسمع صوتهم ويكلمونه، فيحرج عليهم بالله بأن يخرجوا وأن هذا لا يحل لهم وهو ظلم، فإن استجابوا فالحمد لله، وإلا يواصل في قراءة سورة البقرة لتحصين البيت، فإن ذلك يحرقهم.

لطيفة:

ذكر ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابة الوابل الصيب، دعاء لطرد الشياطين من البيوت لأحد السلف قال:

" وقال ابو النضر هاشم بن القاسم كنت ارى في داري فقيل ياابا النضر تحول عن جوارنا قال فاشتد علي فكتبت الى الكوفة الى ابن ادريس والمحاربي وابي اسامة فكتب الي المحاربي ان بئرا بالمدينة كان يقطع رشاؤها فنزل بهم ركب فشكوا ذلك اليهم فدعوا بدلو من ماء ثم تكلموا بهذا الكلام فصبوه في البئر فخرجت نار من البئر فطفئت على راس البئر قال ابو النضر فاخذت تورا من ماء ثم تكلمت فيه بهذا الكلام ثم تتبعت به زوايا الدار فرششته فصاحوا بي احرقتنا نحن نتحول عنك وهو بسم الله امسينا بالله الذي ليس منه شئ ممتنع وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام وبسلطان الله المنيع نحتجب وباسمائه الحسنى كلها عائذ من الابالسة ومن شر شياطين الانس والجن ومن شر معلن او مسر ومن شر مايخرج بالليل ويكمن بالنهار ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ومن شر ماخلق وذرأ وبرأ ومن شر ابليس وجنوده ومن شر كل دابة انت اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم اعوذ بالله بما استعاذ به موسى وعيسى وابراهيم الذي وفى من شر ماخلق وذرأ وبرأ ومن شر ابليس وجنوده ومن شر ما يبغي اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا ان الهكم لواحد رب السموات والارض وما بينهما ورب المشارق انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون الى الملأالاعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واضب الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب

فهذا بعض ما يتعلق بقوله لذلك العبد يحرز نفسه من الشيطان بذكر الله تعالى " (122)

وبعض الرقاة يأمر بوضع ملح معه فهو مفيد، وهذا مجرب.

والله أعلم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 09 - 03, 06:45 م]ـ

قال الإمام ابن حزم: (و أما كلام الشيطان على لسان المصروع فهذا من مخاريق العزامين - يعني بهم الراقون الذين يستعملون العزائم و هي الرقى - و لا يجوز إلا في عقول ضعفاء العجائز و نحن نسمع المصروع يحرك لسانه بالكلام فكيف صار لسانه لسان الشيطان.؟

إن هذا لتخليط ما شئت و إنما يلقي الشيطان في النفس يوسوس فيها كما قال تعالى ((يوسوس في صدور الناس)) و كما قال تعالى ((إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)) فهذا هو فعل الشيطان فقط و أما أن يتكلم على لسان أحد فحمق عتيق و جنون ظاهر فنعود بالله من الخذلان و التصديق بالخرافات) اهـ من رسالة له ضمن رسائل ابن حزم (3/ 228

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[17 - 09 - 03, 07:19 م]ـ

الأخ الفاضل محمد الأمين

إن ما ذكرته عن ابن حزم رحمه الله معلوم بطلانه بالتجربة

والإمام ابن باز رحمه الله، عنده رسالة لطيفة، قرأتها من حوالي 10 سنين أو يزيد، يرد بها على من ينكر دخول الجني على الإنسي وتكلمه بلسانه

وأصل هذه الرسالة، هو شريط تم تسجيله للإمام ابن باز يحاور به جنيا دخل في إنسية ويدعوه للإسلام، وفي آخر الشريط يسلم الجني ويتشهد ويكون آخر كلامه "السلام عليكم ورحمة الله"

فأنكر أحد المشايخ هذا الأمر، فرد عليه الإمام ابن باز بهذا الكتيب، وأظن اسمه: بيان الحق في جواز دخول الجني على الإنسي

وقد ذكر لنا مشايخنا العديد من هذه الأمور، وكيف أن الجني يتكلم بلسان المرأة فيكون صوته غير صوتها، وكيف أنه يطلب منهم أمورا عجيبة أو شركية بعض الأحيان ليخرج من الإنسي، ولو أتيت على ذكر ما أعرفه لطال المقام بذكره، وهذا مشهور بين طلاب العلم لا ينكره احد منهم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير