[قراءة القرآن على المقامات]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 09 - 03, 03:41 م]ـ
قال الإمام ابن رجب (رحمه الله) في (نزهة الأسماع في مسألة السماع):
قراءة القرآن بالألحان، بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته، على طريقة أصحاب الموسيقى، فرخص فيه بعض المتقدمين إذا قصد الاستعانة على إيصال معاني القرآن إلى القلوب للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق.
وأنكر ذلك أكثر العلماء، ومنهم من حكاه إجماعاً ولم يثبت فيه نزاعاً، منهم أبو عبيد وغيره من الأئمة.
وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.
وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد. اهـ.
(مجموع الرسائل ص 463).
ـ[الخازندار]ــــــــ[16 - 09 - 03, 01:53 ص]ـ
وهناك تفصيل لابن القيم في المسألة ذكره الشيخ الفاضل بكر أبوزيد في كتابه (بدع القراء) ..
وليس الكتاب بين يدي وإلا نقلته عنه ..
ـ[أبو العالية]ــــــــ[16 - 09 - 03, 02:50 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لقد أمر الله تعالى بترتيل القرآن فقال سبحانه: " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " [المزمل / 4]
وجاء في السنة الحث على التغني بالقرآن والتحبير به، كما قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال له أوتيت مزمار من مزامير داود عليه السلام فقال له " ... لحبرته لك تحبيراً "
ومما خرج لنا اليوم، ما يسمى بعلم المقامات!
فهناك المقام السكا، والنهاوند، والرست، والبيات، ومن ثم تفريعا فالقرار، والجواب، وما إلى غيرها.
وبالتالي تقسيم القرّاء على هذه المقامات!!!!!
وقال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة:
" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246)
وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال:
"
ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " (1/ 29)
ومن عجيب قول أحدهم لي:
أنه أشار لأحد الشباب فقال أتعرف هذا الشاب؟
فقلت له: لا.
فقال وكيف وهو أشهر شاب في ... (وذكر دولة) يقرأ بالمقامات؟!!
فقلت سبحان الله مع شيءٍ من تغير ملاحم الوجه، فهم منها عدم القبول لهذا الأمر مع الغرابة.
بل إن هذا إلى الغناء وألحان الموسيقى أقرب منه إلى التجويد المزعوم الذي يذكرونه.
ويليتك تنظر إليهم وهم يوقعون هذه التلاوات على المقامات، فسترى العجاب. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولعل هناك مزيد بحث إن شاء الله عنها.
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 03, 03:03 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9036