146) وهُوَ حُجَّةٌ بِأيِّ عَصْرِ وحُجَّةٌ لِمَنْ وَرَاءَ العَصْرِ
147) وَلَمْ يَكُنْ يُشْتَرَطُ انْقِرَاضُ عَصْرٍكَمَا صَحَّحَهُ مَنْ خَاضُوا
148) ثم عَلى شَرْطِ انْقِرَاضِهِ اعتُبِرْ مَن في حَيَاتِهِمْ تَبَدَّى وكَبَرْ
149) إنْ صَارَ ذا مُجْتَهِدًا ولهُمُوا أن يَرجِعُوا عَمَّا بِهِ قَد حَكَمُوا
150) وَنَفْيُ الامْرَيْنِ بُنِي عَلَى الذي مِن عُدْمِ شَرْطٍ صَحَّحُوا فَلتَحْتَذي
151) وقَولُهُم يُثْبِتُهُ كَالفِعْلِ والبَعْضُ في هذينِ مِثْلُ الكُلِّ
152) وذَا مَع انتِشَارِهِ وَسَكَتَا باقِيهُمُ فَهْوَ بِهِ قَدْ ثَبَتَا
153) وهُوَ الاجمَاع السُّكوتيْ واخْتُلِفْ هَل حُجَّةٌ أمْ لا عَلى مَا قَدْ أُلِفْ
154) ولَمْ يَكُنْ قَوْلُ الصَّحَابِيِّ عَلى سِوَاهُ حُجَةً عَلى ما انْتُخِلا
(باب الأخبار)
155) مُحْتَمِلُ الصِّدْقِ مَعَ الكِذْبِ لِذا تِهِ بِهِ الخَبَرُ حَدًّا أُخِذا
156) و هْوَ إلى الآحَادِ والتَّواتُرِ مُنْقَسِمٌ عَن جُمْلَةِ الأكَابِرِ
157) فالثَّانِيْ مَا أوْجَبَ عِلْمًا واسْتَنَدْ لِفِرْقَةٍ قَد انْتَفَى عَنها الفَنَدْ
158) عَن مِثْلٍهَا حَتى انتَهَى للمُخْبَرِ وعَن مُشَاهَدَةٍ اوْ سَمْعٍ دُرِي
159) لا إن دُرِيْ عَن نَظَرِ والأوَّلُ عَلَيه في العَمَلٍ شَرعًا عَوَّلُوا
160) وَلَم يَكُنْ يُوجِبُ عِلمًا وانْقَسَمْ لِمُسْنَدٍ إسْنَادُهُ لم يَنْفَصِمْ
161) ومُرْسَلٌ بِعَكْسِ ذَا تُلْفِيْهِ أي سَاقِطٌ بعضُ الرُّوَاةِ فِيْهِ
162) ولم يَكُنْ من غَيْرِ مَن قَد صَحِبَا مُعْتَبَرًا في الاِحْتِجَاجِ بَلْ هَبَا
163) لكنْ مَرَاسِيْلُ سَعِيدٍ فُتِّشَتْ فَوُجِدَتْ مُسْنَدَةً فَقُبِلَتْ
164) هذَا الذي بِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيْ خِلافَ قَوْلِ مَالِكٍ والتَّابِعِيْ
165) وأشْهَرُ القَوْلَينِ عِنْدَ أحمَدَا مِنْ كَوْنِ الاِحْتِجَاجِ فِيْهِ عُهِدَا
166) أمَّا مَرَاسِيْلُ الصَّحَابَةِ فَلا خِلافَ في قَبُوْلِهَا عندَ المَلاَ
167) ويَدْخُلُ الإسْنَادَ مَا قَد عُنْعِنَا أيْ قَد رُوِيْ بِعَنْ عَلَى مَا بُيِّنَا
168) وإنْ قَرَا الشَّيْخُ يَقُوْلُ مَن رَوَى حَدَّثَ أو أخْبَرَ كُلُّ ذَا يُرَى
169) وإنْ قَرَا هُوَ عَلَى الشَّيْخِ ذَكَرْ أخْبَرَنِيْ وَلَفْظَةَ الحَدِيْثِ ذَرْ
170) والشَّيْخُ إنْ أَجَازَهُ دُوْنَ قِرَا ءة حَكَى إجَازَةً قَد اَخْبَرَا
171) أوْ قَد أجَازَنِيْ وَذَا مِنْهُ فُهِمْ حِلُّ الرِّوَايَةِ بِهَا كَمَا عُلِمْ
ـ[محب الدين]ــــــــ[18 - 09 - 03, 07:06 ص]ـ
(القياس)
172) في الْحُكْمِ رَدُّ الفَرْعِ للأَصْلِ إذَا مَا عِلَّةٌ تَجْمَعُ قِيَاسٌ شَذَا
173) وهْوَ لَهُ لَدَيْهِمُ انْقِسَامُ إلى ثَلاثَةٍ إذَا يُرَامُ
174) قَيْسُ دَلاَلَةٍ وقَيْسُ شَبَهِ وقَيْسُ عِلَّةٍ إلَيْهَا يَنْتَهِيْ
175) فَثَالِثٌ مَا قَبُحَ التَّخَلُّفُ في الْحُكْمِ عَن عِلَّتِهِ إذْ تُوْصَفُ
176) كَقَيْسِ مَنْعِ ضَرْبِ وَالِدٍ عَلِى مَا جَاءَ في التَّأفِيْفِ عَن رَبٍّ عَلاَ
177) عِلَّتُهُ الإيْذَاءُ في الضَّرْبِ أَشَدّْ فَقُبْحُ حَالِ الضَّرْبِ للعَقْلِ اسْتَنَدْ
178) ذَا النَّوْعُ فِيْهِ الْخُلْفُ هَل قِيَاسٌ اَوْ فِيْهِ دَلاَلَةٌ إلى اللَّفْظِ نَمَوْا
179) وَبِالنَّظِيْرِ يُسْتَدَلُّ للنَّظِيْرْ حَدٌّ بِهِ قَيْسُ الدَّلاَلَةِ شَهِيرْ
180) وعِلَّةٌ دَلَّتْ لَهُ وَلَم تَكُنْ مُوْجِبَةً للحُكْمِ فِيْمَا قَدْ زُكِنْ
181) أَيْ لَمْ يَكُنْ قُبْحُ التَّخَلُّفِ بِذَا مِثْلُ الذي بِقَيْسٍ قََبْلُ يُحْتَذَا
182) مِثَالُهُ زَكَاةُ مَالِ ذِي الصِّبَى عِنْدَ الذي لِذَا القِيَاسِ ذَهَبَا
183) في قَيْسِهِ لِمَالِ بَالِغٍ لِمَا مِنْ كَوْنِ كُلٍّ مِنْهُمَا مَالاً نَمَا
184) والْمُثْبِتُ الفَرْعُ إذَا تَرَدَّدَا مِن بَيْنِ أَصْلَيْنِ فَإلْحَاقٌ بَدَا
185) بِأكْثَرِ الأَصْلَيْنِ شِبْهًا مِثْلُ مَا في العَبْدِ إنْ قُتِلَ عَنْهُمْ عُلِمَا
186) فَالعَبْدُ بَيْنَ الْمَالِ وَالإنْسَانِ مُرَدَّدٌ مِن جِهَةٍ الضَّمَانِ
187) وَنِسْبَةٌ بِالْمَالِ أقْوَى فَلَزِمْ ضَمَانُ قِيْمَةٍ بِهِ كَمَا عُلِمْ
188) ذَا النَّوْعُ ضُعِّفَ وَفي القَبُوْلِ لَهُ خِلاَفٌ جَاءَ في النُّقُولِ
189) وَعِلَّةُ الأَصْلِ وَفَرْعٍ قَدْ شَرَطْ فِيْهَا تَمَاثُلٌ هُدَاةُ مَن فَرَطْ
190) في عَيْنٍ اَوْ جِنْسٍ كَقَيْسِ الطَّرَفِ بِالنَّفْسِ في جِنَايَةٍ إِذَا نُفِيْ
191) وَالاَصْلُ شَرْطُهُ ثُبُوْتُ الْحُكْمِ بِمَا عَلَيْهِ جَا وِفَاقُ الْخَصْمِ
192) وَالاِطِّرَادُ شَرْطُ عِلَّةٍ فَلاَ تُنْقَضُ لاَ لَفْظًا وَلا مَعْنًى جَلاَ
193) فَالاَوْلُ أَنْ تَصْدُقَ الاوْصَافُ وَلاَ يُوْجَدُ ذَا الْحُكْمِ فَذَا مَا قُبِلاَ
194) وَالثَّاني أَنْ يُوْجَدَ مَا قَد عُلِّلاَ وَلَم يَكُ الْحُكْمُ هُنَاكَ حَصَلاَ
195) قُلْتُ وَذَا مَحْضُ اصْطِلاَحٍ يَرْجِعُ إلى تَخَلُّفٍ لِحُكْمٍ فَاسْمَعُوْا
196) قَتْلُ الْمُثَقَّلِ بِقَتْلِ الوالدِ وَلَدَهُ يُنْقَضُ دُوْنَ جَاحِدِ
197) وَدَفْعُ حَاجَةِ الفَقِيْرِ قَد عُلِمْ في ذِي الْجَوَاهِرِ وَمَا بَذْلٌ حُتِمْ
198) فَانْتَقَضَ التَّعْلِيْلُ في الْحَاجِةِ في مَا مِن وُجُوبٍ في الْمَوَاسِيْ قَد يَفِيْ
199) فَالْحُكْمُ مِثْلُهَا يَكُوْنُ تَابِعَا لَهَا بِنَفْيٍ اَوْ بِالاِثْبَاِت اِسْمَعَا
200) وِعِلَّةٌ جَالِبَةٌ لِلْحُكْمِ وَالْحُكْمُ مَجْلُوبٌ لَهَا بِالفَهْمِ
¥