أخناتون هل كان فرعوناً مسلماً
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 11:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
دار حوار قصير بيني وبين زميل لي من أهل مصر الحبيبة
وذكر لي أن أسر الفراعنة تسع عشرة أسرة
وأن أخناتون كان موحداً ومسلماً
وأن أخناتون ليس فرعون موسى -عليه السلام-
(وهو غير جازم في قوله)
فما هو الصواب يا أهل الكنانة أهل العلم والديانة
وماذا كان يعبد الفراعنة في عصر كل أسرة من أسرهم
وهل نقول إن آثار الفراعنة وحضارتهم حضارة وثنية
فلا يجوز الإشادة بدقة أهلها ومهارتهم وبأسهم الشديد .. ؟
ارجو ا من إخوتي أهل مصر خاصة الرفق بي
إن كنت جانبت الصواب
فأهل الدار أخبر بما فيه وأعلم
سددكم الله ولا حرمنا بديع فوائدكم وثمين فرائدكم
- آمين-
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 05:22 م]ـ
الفراعنة كلهم تقريبا على الشرك إلا من رحم الله تعالى حسب التاريخ المدون عنهم
وهم كانوا يؤمنوا بالبعث واليوم الآخر حسب تصورهم ورأيت بنفسي في أحد معابدهم في بلدتنا في صعيد مصر وقد رسموا القلوب وهي توزن على الميزان في اليوم الآخر
أما عن إخناتون فالمنقول أنه كان يعبد الشمس وسماها (آتون) وهناك بعض الضلال الذين نقلوا اسلامه مثل المجرم الأثيم نجيب محفوظ فقال: (الملك النبي إخناتون) ولك أن تعجب أين قرأت هذا!!!
في كتاب القراءة الذي كان مقرر علينا منذ أكثر من اثني عشر عاما في الصف الثالث الاعدادي في المدرسة.
أما فرعون موسى فالأكثرون على أنه رمسيس الثاني
وكنت سمعت رسالة ماجستير في الأزهر منذ زمن بخصوص تحديد من هو ولا ينبني عليها كبير شيء
أما عن اسلام الفراعنة وتوحيدهم فقد كتب أناس في ذلك منهم سيد كُريم وأظنه ذهب لاسلام فرعون نفسه فلا تعجب
ومن القصص الواردة في القرآن والسنةرجح أناس ان الفراعنة حكموا في عصر نبي الله ابراهيم وموسى لذا كان يوصف الحاكم بأنه فرعون
أما عصر نبي الله يوسف فقد كان أيام الهكسوس وهم غزاة من آسيا لذا كان يوصف الحاكم بأنه الملك
وعلى أية حال التاريخ المنقول عنهم هو منقول عن تلك المعابد الوثنية التي تعج بآلهتهم فهو غير محايد في نقله فلا يعتبر به كثيرا
وغالب من دافع عنهم إنما هي تخرصات لا تغني شيئاً متأثرة في الغالب بتلك النعرة الفرعونية التي بثوها في كل شيء حتى ننسى هويتنا الاسلامية
والله من وراءهم محيط
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 05:26 م]ـ
تكميل:
أما كون إخناتون موحد فهذه الصفة لحقته لأنه جمع آلهتهم في إله واحد هوالشمس (آتون)
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 09 - 03, 04:52 ص]ـ
إجابة نافعة
أسأل الله أن يسعدكم في الدارين
- آمين-
وما الجواب بخصوص
آثار الفراعنة وحضارتهم وهل هي حضارة وثنية محضة
فلا يجوز الإشادة بدقة أهلها ومهارتهم وبأسهم الشديد .. ؟
والشكر لكم موصول في الأول والآخر
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 09 - 03, 09:46 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ خالد الوايلي _ حفظه الله وبارك في جهوده في فضح الروافض في منتداه المبارك الدفاع عن السنة _
أولاً:
من المضحك المبكي ادعاء المعظمين للفراعنة أن الفرعون أخناتون أول من دعا إلى التوحيد حيث وحّد الآلهة في إله واحد هو الشمس، وكأن هذا هو التوحيد الذي يفخر به المسلمون! و يلزمهم على ذلك أن يكون آدم و نوح و من سبق هذا الفرعون من الرسل عليهم السلام لم يدعوا إلى التوحيد، وهؤلاء المروجون لهذا الإفك قومٌ لديهم تعصب جاهلي لمصر حتى إنهم ينسبون كل فضيلة في العالم إلى مصر، و لذا تندر بهم وبتعصبهم المقيت أخونا الشيخ سيد حسين العفاني في قوله:
و أخناتون للتوحيد داعٍ قديما قبل كل المرسلينا
وكعبتنا الحبيبة لو أرادوا لقالوا إنها كانت بسينا
ثانياً:
كون الحضارة الفرعونية كانت حضارة وثنية، فهذا أمر لا شك فيه، يشهد بذلك كتاب ربنا، كما تشهد بذلك معابدهم وأصنامهم الباقية إلى يومنا هذا، وأما كونها وثنية محضة أو غير محضة فأنا لا أعرف الفرق بينهما، فالوثنية وثنية حتى لو كانت مصحوبة ببعض المعتقدات الصحيحة كالإيمان بوجود الله وهم يشركون في عبادته غيره أو الإيمان باليوم الآخر وهم يكذبون الرسل، كل ذلك لا ينفعهم عند الله ولا يرفع عنهم وصف الوثنية، وأما مسألة الإشادة ببراعتهم في البناء أو غيره من أمور الدنيا التي برعوا فيها فجائز لا بأس به، وقد وصف صالح عليه السلام قومه فقال (وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين) وكذا وصف هود عليه السلام لقومه بقوله (وتتخذون مصانع) بل حتى الثناء على ما يكون لدى الكافر من خلق حسن لا بأس به بشرط ألا يتسبب ذلك في فتنة ضعاف الإيمان الذين يخشى عليهم أن يعتقدوا حسن دين الكفار فيكفرون أو يتشبهون بالكفار ويأخذون من هديهم، كما في قوله تعالى (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك)، وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن بالحبشة ملكاً لا يظلم عنده أحد، وثناء عبد الله بن عمرو على خمس خصال في الروم، هذا والله أعلم.
¥