للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- واستدلوا بقوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون} (١).

فالوعد إذا أخلف قول نكل الواعد عن فعله فيلزم أن يكون كذباً محرماً وأن يحرم إخلاف الوعد مطلقاً (٢).

ج- وقالوا: إن الله قد ذم بعض المنافقين بقوله: {فأعقبهم نفاقاً إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعودوه وبما كانوا يكذبون} (٣).

والآية تفيد أن نفاقهم بسبب إخلافهم وعدهم مع الله ومثل ذلك إخلاف الوعد مع الناس إذا لا فرق في أصل الحرمة بين الأمرين كما أن نكث العهد محرم سواء كان مع الله أم مع الناس (٤).

د- ما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان} (٥).

وفي رواية أخرى: {من علامات المنافق ثلاث ... } (٦).

وفي رواية أخرى: {آية المنافق ثلاث .. وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم} (٧).


(١) سورة الصف آية ٣.
(٢) الفروق ٤/ ٢٠.
(٣) سورة التوبة الآية ٧٧.
(٤) الوفاء بالوعد د. القرضاوي مجلة مجمع الفقه الإسلامي عدد ٥ ج٢ ص ٨٤٥.
(٥) رواه البخاري ومسلم انظر صحيح البخاري مع الفتح ١/ ٩٧.
(٦) رواه مسلم انظر صحيح مسلم بشرح النووي ١/ ٢٣٦.
(٧) رواه مسلم انظر صحيح مسلم بشرح النووي ١/ ٢٣٧.

<<  <   >  >>