للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إطلاق اسم العلم والعلماء]

هذا مثل إطلاق اسم العلم والعلماء في هذا الزمان على الملاحدة وعلومهم حيث يظن كثير من الناس أن العلم الممدوح بالكتاب والسنة يدخل فيه هذا.

قال الأوزاعي ـ رحمه الله ـ: العلم ماجاء عن أصحاب محمد، ومالم يجيء عنهم فليس بعلم. (١)

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، قيل يارسول الله: أيم هو؟ قال: القتل القتل). (٢)

قال أبو حاتم: في هذا الخبر كالدليل على أن مالم ينقص من العلم ليس بعلم الدين في الحقيقة إذ أخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أن العلم ينقص عند تقارب الزمان وفيه دليل على أن ضد العلم يزيد وكل شيء زاد مما لم يكن مرجعه إلى الكتاب والسنة فهو ضد العلم. (٣)

تأمل قوله وكل شيء زاد مما لم يكن مرجعه إلى الكتاب والسنة فهو ضد العلم وتفقد مازاد وما نقص في هذا الزمان.


(١) البداية والنهاية، ج١٠، ص١١٧.
(٢) رواه البخاري وغيره.
(٣) مقدمة المجروحين لابن حبان، ص١٢.

<<  <   >  >>