للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدعون اليها، فالنكبات العظيمة التي حلت بايران في ظل النظام الثوري تحكي عن مغزى تلك الثورة التي تنتظر الزمرة الخمينية بسطها على العالم باقل من بضع سنوات، ان مايريد الخمينيون بسطه على العالم هو النازية والفاشية في تعابير الدين وقيم السماء ينفذها حراس الثورة الاسلامية بدلا من كستابو النظام الهتلري ورجال في لبوس الدين بدلا من اس اس الامام ادولف هتلر، لقد استطاعت النازية والفاشية قبل الخمينية ان تسيطر على مرافق الحياة في المانيا وايطاليا ولكنها لم تستطع ان تصدرها خارج حدودها، واذا كان هتلر وموسوليني لم يستطيعا بسط سلطانهما على خارج حدودهما وورائهما شعبان عملاقان معبئان بكل الطاقات اللازمة لتصدير النازية والفاشية فهل يستطيع شيخ عجوز بلغ من السن عتبا وحوله اقزام وشراذم من سفلة المجتمع، ان يرغموا امة الاسلام لقبول مبادئهم الهدامة التي ستقبر قبل ان تجد إلى النور سبيلا.

ان من يمعن النظر في ثلاثة الاف خطاب اذاعي وتلفزي القاه مرشد الثورة الايرانية منذ استيلائه على الحكم حتى الان والتي طبعت في عشر مجلدات ضخمة يعرف ان الهذيان وسخف القول كيف وجد إلى عقول الامة سبيلا واصبح اللايعني شيئا في نظر امة لها من الحضارة ٢٥ قرنا.

ماذا قال الخميني في هذه المجلدات العشرة؟ وكيف ملاء النفوس بهذا الفراغ الفكري المطلق؟ انه معجزة الرجل. بل معجزة القرن. ان يتخبط انسان في القول ويهذي ما استطاع إلى الهذيان سبيلا، ولكنه في الوقت نفسه متربع على منصة الارشاد وله زمرة تاتمر بامره وتنتهي بنهيه. ان من يقرأ تلك المجلدات الضخمة التي تحتوي على خطب الخميني يعرف جيدا ماذا اعنيه وماذا اقوله، فهذه المجلدات الضخمة تحتوي على تعابير مكررة ركيكة باللغة الفارسية وفيها جمل ملحونة بالعربية، وفي مجموعها تكرار لاسم الاسلام مائة الف مرة.

<<  <   >  >>