كتاب التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

ثمانين مرة (١).

• من أحداث سنة (٥٤٤ هـ):

في سنة أربع وأربعين وخمسمائة زُلزلت الأرض زلزالاً شديداً، وتموجت الأرض عشر مرات، وتقطع جبل بحلوان، وانهدم الرباط النهر جوري، وهلك خلق كثير بالبرسام (٢) لا يتكلم المرضى به حتى يموتوا (٣).

• من أحداث سنة (٥٤٩ هـ):

قال العاصمي المكي: (وفي " قلادة النحر " في حوادث سنة تسع وأربعين وخمسمائة .. كانت قصة أهل قرية المعلف، وهي قرية بين الكدر والمهجم من أعمال تهامة اليمن، وفي " كفاية المستبصر " هما قريتان اسم أحدهما معلف والأخرى سحلة، أرسل الله عليهما سحابة سوداء فيها رجف، وبرق، وشُعَل نارٍ تلتهب، وريح، فلما رأوا ذلك زالت عقولهم فالتجأ منهم قومٌ إلى المساجد، فغشيهم العذاب فاحتملت الريح أصل القريتين من تحت الثرى بمساكنهم بمن فيها من الرجال والنساء والأطفال

(١) البداية والنهاية، ١٢/ ٢١٥.
(٢) قال المناوي في كتابه (التعاريف، ص ١٣٤): (البرسام: ورَم حار، يعرض للحجاب الذي بين الكبد والأمعاء، ثم يتصل إلى الدماغ؛ قال ابن دريد: وهو معرب) انتهى.
(٣) البداية والنهاية، ١٢/ ٢٢٥.