للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القوم. قال أبو سعيد: قلت أنا أصغر القوم، قال: فاذهب به. قال أبو سعيد: فقمت معه فذهبت إلى عمر، فشهدت (١).

٣ _ وقصة عائشة في حديث حدث به عبد الله بن عمرو، فعن عروة بن الزبير، قال:

قالت لي عائشة: يا ابن أختي، بلغني أن عبد الله بن عمرو مار بنا إلى الحج، فالقه فسائله، فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علماً كثيراً.

قال: فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عروة: فكان فيما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعاً، ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم، ويبقي في الناس رءوسا ًجهالاً يفتونهم بغير علم، فيضلون ويضلون ".

قال عروة فلما حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك وأنكرته، قالت: أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟

قال عروة: حتى إذا كان قابل قالت له: إن ابن عمر قد قدم فالقه، ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم.

قال: فلقيته، فساءلته، فذكره لي نحو ما حدثني به في مرته الأولى.


(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد (١٧/ ٧٤ رقم: ١١٠٢٩) والحُميدي (رقم: ٧٣٤) والبُخاري (رقم: ٥٨٩١) ومُسلم (٣/ ١٦٩٤) وأبو داود (رقم: ٥١٨٠) وأبو يعلى (٢/ ٢٦٩ رقم: ٩٨١) والبزَّار (٨/ ١٣ رقم: ٢٩٨١) وأبو نُعيم في " المستخرج على البخاري " _ (كما في " الفتح " ١١/ ٢٩) _ والبيهقي في " الكبرى " (٨/ ٣٣٩) من رواية سُفيان بن عُيينة، قال: حدثنا _ والله _ يزيد بن خُصيْفةَ، عن بسر بن سعيد قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول، به.

ولهذا الحديث طرق أخرى، وقد قال عمر في رواية عند مسلم وغيره من حديث أبي موسى الأشْعري نفسه: " سبحان الله ‍‍‍‍! إنما سمعت شيئاً فأحببت أن أتثبت ".

<<  <  ج: ص:  >  >>