للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل (جرير بن حازم) ثقة إلا عن قتادة ويحيى بن سعيد الأنصاري، فكان سيىء الحفظ.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى (يعني ابن معين) عن جرير بن حازم؟ فقال: " ليس به بأس "، فقلت له: إنه يحدث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير؟ فقال: " ليس بشيء، هو عن قتادة ضعيف " (١).

وقال ابن عدي: " له أحاديث كثيرة عن مشايخه، وهو مستقيم الحديث، صالح فيه، إلا روايته عن قتادة، فإنه يروي أشياء عن قتادة لا يرويها غيره " (٢).

وقال مسلم بن الحجاج: " وجرير لم يعن في الرواية عن يحيى، إنما روى من حديثه نزراً، ولا يكاد يأتي بها على التقويم والاستقامة، وقد يكون من ثقات المحدثين من تضعف روايته عن بعض رجاله " (٣).

ومثل (حماد بن سلمة)، فقد كان من أثبت الناس في ثابت البناني، لكن قال مسلم: " وحماد يعد عندهم إذا حدث عن غير ثابت، كحديثه عن قتادة وأيوب ويونس وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار وأشباههم، فإنه يخطئ في حديثهم كثيراً " (٤).

الصورة الثانية: أن يكون متقناً فيما حدث به في بلد، دون ما حدث به في غيره.

وذلك من أجل عدم التمكن في غير بلده، يخطئ لذلك.

مثل (شبيب بن سعيد الحبطي)، قال علي بن المديني: " بصري ثقة،


(١) العلل ومعرفة الرجال، رواية: عبد الله عن أبيه وزياداته عن غيره (النص: ٣٩١٢).
(٢) الكامل (٢/ ٣٥٥).
(٣) التمييز، لمسلم (ص: ٢١٧).
(٤) التمييز، لمسلم (ص: ٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>