للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حماد بن سلمة ثقة، لكنه تفرد بوصل هذا الحديث.

قال أبو زرعة الراوي: " لا أعلم أحداً تابع حماداً على هذا " (١).

قلت: خالفه حماد بن زيد وإسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي، فقالوا: عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث (٢).

وهذه رواية مرسلة، وحماد بن زيد وابن علية وعبد الوهاب كل واحد منهم أوثق من حماد بن سلمة، فكيف بهم مجتمعين؟.

فلذا حكم جماعة من الحفاظ بترجيح روايتهم المرسلة.

فرجح أبو زرعة الرازي الإرسال.

وقال الترمذي بعد ذكر مخالفة حماد بن زيد وغير واحد لابن سلمة: " وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة "، وكان في " العلل " سأل البخاري عنه؟ فأشار إلى تعليله بإرسال حماد بن زيد له.

وكذلك أعقبه النسائي بذكر إرسال ابن زيد له، مشيراً إلى علته.


(١) علل الحديث، لابن أبي حاتم (رقم: ١٢٧٩).
(٢) أخرجه ابن جرير في " تفسيره " (٥/ ٣١٥) من طريق حماد بن زيد. وابن أبي شيبة (٤/ ٣٨٦) وابنُ سعد في " الطبقات " (٨/ ١٦٨) عن ابنِ عُلية. وابن جرير أيضاً (٥/ ٣١٤) من طريق ابنِ عُلية وعبد الوهاب.
وكان قد أخرجه عن عبد الوهاب بواسطة مُحمد بن بشار عنه، بالرواية المرسلة، وأخرجه (٥/ ٣١٥) عن سُفيان بن وكيع، عن عبد الوهاب، بمثل رواية حماد بن سلمة موصولة، لكن هذه رواية ضعيفة، ابنُ وكيع ضعيف، وخالف ابن بشار الثقة الحافظ عن عبد الوهاب .......

<<  <  ج: ص:  >  >>