للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو فلان)، فهذا وشبهه لا يقدح؛ لأن الحديث كيفما كان فهو عن ثقة (١).

ومن هذا: " الحديث الذي يرويه العدل الضابط عن تابعي مثلاً عن صحابي، ويرويه آخر مثله سواء عن ذلك التابعي بعينه، لكن عن صحابي آخر، فإن الفقهاء وأكثر المحدثين يجوزون أن يكون التابعي سمعه منهما معاً إن لم يمنع منه مانع " (٢).

قال السخاوي: " وفي الصحيحين الكثير من هذا، وبعض المحدثين يعلون بها، متمسكين بأن الاضطراب دليل على عدم الضبط في الجملة ".

قال: " والكل متفقون على التعليل بما إذا كان أحد المتردد فيهما ضعيفاً " (٣).

والأصل أن طريق معرفة علة الحديث جمع طرقه، ثم النظر في اختلاف رواته، ومراعاة مكانهم في الحفظ والضبط.

* * *


(١) انظر معنى ذلك في " الكفاية " للخطيب (ص: ٥٣٤).
(٢) فتح المغيث، للسخاوي (١/ ٢٠).
(٣) فتح المغيث، للسخاوي (١/ ٢٠) .......

<<  <  ج: ص:  >  >>