للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثاني

تعريف الفقه

وفيه فرعان:

[الفرع الأول: تعريف الفقه لغة]

قال ابن فارس (١): «الفاء والقاف والهاء أصل واحد صحيح، يدل على إدراك الشيء والعلم به، تقول: فقهت الحديث أفقهه، وكل علم بشيء فهو فِقه، يقولون: لا يفقه ولا ينقه؛ ثم اختص بذلك علم الشريعة، فقيل لكل عالم بالحلال والحرام: فقيه (٢):

وقال ابن منظور في اختصاص كلمة الفقه للعلم الشرعي دون غيره: «وذلك لسيادته وشرفه وفضله على سائر العلوم» (٣)، فالفقه في اللغة له إطلاقان:


(١) هو أبو الحسين، أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، ولد سنة ٣٢٩ هـ، وتوفي سنة ٣٩٥ هـ، وهو أصح ما قيل في وفاته، وكان نحويًّا على طريقة الكوفيين، من مؤلفاته: مجمل اللغة، ومقدمة في النحو. انظر: معجم الأدباء، للحموي (١/ ٥٣٣)، وبغية الوعاة، للسيوطي (١/ ٣٥٢).
(٢) معجم مقاييس اللغة، لابن فارس، ص ٧٩٤، والقاموس المحيط، للفيروزآبادي، ص ١١٥١، والمصباح المنير، للفيومي، ص ٣٩٠، مادة (فقه).
(٣) لسان العرب، لابن منظور (٩/ ٤١٨).

<<  <   >  >>