للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

أأراد سادات البرية حيدرا ... وبنيه والحبر الخضم المزبدا

صدق الغوي فإنهم أهل لما ... أثنى ولكن ما بهديهم اهتدى

أهم كما زعم الغوي على الذي ... يلقيه عن شيطانه متمردا

حاشا لقدرهم العلي وفضلهم ... عن زيغ من في دين أحمد ألحدا

فقد افترى كذبا عليهم ومزريا ... بالسادة النجب الكرام أولي الندى

قرناء وحي الله لن يتفرقا ... حتى ورود الحوض بينهما غدا

نشروا عن التفسير فيه ما انطوى ... وشفوا به الأكباد من حر الصدا

ورووا حديث المصطفى حتى غدا ... بالري للراوين أعذب موردا

وبصحبه اتحدوا وعنهم نافحوا ... وعليهم أثنوا الثناء معددا

فلهم ولائي ما حييت عدو من ... عادوا وسلما للمسالم مسعدا

وعليهم من ربهم صلواته ... بعد النبي مع السلام مجددا

وكذلك الصحب الأفاضل ماجدا ... حاد فأطرب حين زمزم منشدا

{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}. {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}.

كملت نساختها ومقابلتها من نسخة كتبت سنة تسعين بعد الألف قريبا من عصر المؤلف، والمؤلف من أهل القرن العاشر، له من التآليف ما لا يحصى في كل فن رحمه الله تعالى. قوبلت على يد الحقير محمد بن عوض بن محمد بن فضل عفى الله عنه في شهر محرم ١٣٤١

<<  <