للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيطان لَمَّا أضلّه بالشرك أراد أن يُرَسِّخ الفتنة في قلبه فتمثّل له بالميت وقضى بعض حوائجه لأنه أرضاه، بل عَبَدَه، والله سبحانه أقدر الشياطين على ذلك وأعظم منه.

ومن هنا اشتدت فتنة عُبّاد القبور والأصنام فظنوا أنهم على شيء، وهم على الحقيقة قد وقَعوا في أعظم الذنوب وهو الشرك بالله، وإنما غرَّهم الشيطانُ بما يُسْمِعهم أو يُريهم عند القبر خُداعاً منه ليزيد تعلق قلوبهم بالميت وتنصرف عن تعلقها بخالقها وربها - تبارك وتعالى -!.

وهذا الذي ذكرته يقعُ كثيراً جداً، وفي كل زمان، وهو من أعظم ما أوقع أهل الإشراك في الشرك.

وقد ذَكَر العلماء من ذلك ما يطول وَصْفه، ومَن شاء فليسأل مَنْ يعتقد بأهل القبور أو الأصنام يَجِد عندهم حكايات وعجائب تحدث لهم ولغيرهم يعتقدونها من كرامات الوَلِيِّ ومن علامات رضاه عنهم، وإنما اقْتَطَعهم الشيطان عن

<<  <   >  >>