للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فـ " لا إله " نفيُ كلّ ما يتوجّه القلب إليه بالعبادة سواء الأحياء أو الأموات، و " إلا الله " إثبات العبادة كلها لله.

وهذا الشرك هو ما يُفعل عند القبور في بعض الدُّول العربية مثل العراق والشام ومصر وغيرها حيث يأتي أحدهم إلى القبر بخشوع وذل ورجاء وخوف، فإمَّا أنْ يدعوه، أو يذبح له، أو يضع في الصندوق المخصص للنذور نذره كما يُفعل عند ما يُسمى بقبر السيد " البدوي " في مصر، و " الدسوقي "، و " زينب "، وغير ذلك.

إنَّ مَن يفعل ذلك عند قبر النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - يكون مُشركاً، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يُعاديه أشد العداوة يوم القيامة ويتبرأ منه، لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بشَر مَخلوق وليس له من العبادة مثقال ذرّة، فكيف بغيره.

وهو - صلى الله عليه وسلم - أمر أُمّته بما أمره به ربه عز وجل أن تكون

<<  <   >  >>