للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بسهم " رواه البخاري ومسلم وأبو داود، وفي بعض روايات مسلم أن أبا سعيد الخدري وهو الذي رقى ذلك اللديغ. (١)

رابعاً: وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما جبريل قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضاً من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلي الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم، فقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌ قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته " رواه مسلم والنسائي عن ابن عباس ". (٢) ومعنى قوله نقيضا أي صوتاً.

خامساً: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِداجٌ - ثلاثاً - غير تمام فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام؟ فقال: اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله عزّ وجلّ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} قال الله: أثنى عليَّ عبدي، فإذا قال: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: مجّدني عبدي، وقال مرة: فوّض إليّ عبدي، فإذا قال: {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ


(١) سورة الفاتحة – الآيات من ١: ٧.
(٢) مشكاة المصابيح – كتاب فضائل القرآن ١/ ٦٥٦.

<<  <   >  >>