للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[الفرق بين الفقه والعلم]]

والفقه (١) بالمعنى الشرعي أخص من العلم (٢) لصدق العلم بالنحو وغيره، فكل فقه علم، وليس كل علم فقهاً (٣).

[[تعريف العلم]]

والعلم (٤) معرفة المعلوم، أي إدراك ما من شأنه أن يعلم على ما


(١) سبق تعريف الفقه لغةً واصطلاحاً ص ٦٢ من هذا الكتاب.
(٢) العلم لغةً اليقين ويأتي بمعنى المعرفة أيضاً وهو نقيض الجهل. لسان العرب ٩/ ٣٧١، المصباح المنير ٢/ ٤٢٧.
(٣) قوله (فكل فقه علم، وليس كل علم فقهاً) أي أن النسبة بين الفقه والعلم العموم والخصوص المطلق كما بين الإنسان والحيوان.
ويقال أيضاً كل فقيه عالم، وليس كل عالم فقيهاً، إذ القاعدة أنه كلما وجد الأخص وجد الأعم ولا عكس. انظر حاشية الدمياطي ص ٤، شرح العبادي ص ٣٢ - ٣٤، الأنجم الزاهرات ص ٩٧.
(٤) اختلف العلماء في العلم هل يحدّ أم لا؟ فقال جماعة منهم: العلم لا يحدّ لعسره، وهو قول إمام الحرمين الجويني في البرهان والغزالي وغيرهما، وقال الإمام الرازي: العلم لا يحدّ لأنه ضروري.
وقال أكثر العلماء: العلم يحدّ، وهذا قول إمام الحرمين في الورقات وفي التلخيص. ...
انظر البرهان ١/ ١١٩ - ١٢٢، التلخيص ١/ ١٠٨ - ١٠٩، المستصفى ١/ ٢٥، شرح العضد ١/ ٤٦، شرح الكوكب المنير ١/ ٦٠ - ٦١، الإحكام ١/ ١١، المفردات ص ٣٤٣، الحدود ص ٢٤، المسودة ص ٥٧٥، المنخول ص ٣٦ فما بعدها، المحصول ١/ ١/٩٩ - ١٠٢، البحر المحيط ١/ ٤٧، التعريفات ص ٨٢، بيان معاني البديع ١/ ١/١٢٣ فما بعدها.

<<  <   >  >>