للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على مصرع طلحة بكى حتى اخضلّت لحيته بدموعه ثم قال: إني لأرجو أن أكون أنا وأنت ممن قال الله تعالى فيهم: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين} [الحجر: ٤٧]. (وقال عمر) -رضي الله عنه- في

طلحة (توفي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو عنه راض) وهذا وصله المؤلّف مطوّلاً في مقتل عمر السابق.

٣٧٢٢ و ٣٧٢٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: "لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَيَّامِ الَّتِي قَاتَلَ فِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَيْرُ طَلْحَةَ وَسَعْدٍ، عَنْ حَدِيثِهِمَا". [الحديث ٣٧٢٢ - طرفه في: ٤٠٦٠]. [الحديث ٣٧٢٣ - طرفه في: ٤٠٦١].

وبه قال: (حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا (محمد بن أبي بكر المقدمي) بضم الميم وفتح

القاف والدال المهملة المشدّدة والميم المكسورة قال: (حدّثنا معتمر عن أبيه) سليمان التيمي (عن أبي

عثمان) عبد الرحمن النهدي أنه (قال: لم يبق مع النبي) ولأبي ذر: نبي الله (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في بعض تلك

الأيام) أيام وقعة أُحُد (التي قاتل فيهن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) المشركين (غير طلحة) برفع غير على الفاعلية (وسعد عن حديثهما) أي عن حديث طلحة وسعد. حدّث بذلك أبو عثمان.

٣٧٢٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: "رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ شَلَّتْ". [الحديث ٣٧٢٤ - طرفه في: ٤٠٦٣].

وبه قال: (حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: (حدّثنا خالد) هو ابن عبد الله الواسطي قال: (حدّثنا ابن أبي خالد) إسماعيل واسم أبي خالد سعد (عن قيس بن أبي حازم) بالحاء المهملة والزاي واسمه عوف الأحمسي البجلي قدم المدينة بعد وفاته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه (قال: رأيت يد طلحة التي وقى) بفتح الواو والقاف المخففة (بها النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) لما أراد بعض المشركين أن يضربه يوم أُحُد (قد شلّت) بفتح المعجمة واللام المشددة وضم الشين خطأ أو قليل أو لغة رديئة، والشلل نقص في الكف وبطلان لعملهما وليس معناه القطع كما زعم بعضهم.

وفي الترمذي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- سمعت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "من سرّه أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله". وكان ممن أنزل الله عز وجل فيه: {فمنهم من قضى نحبه} [الأحزاب: ٢٣]. رواه الترمذي، وعنده أيضًا من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: سمعت أذني من فيّ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو يقول: "طلحة والزبير جاراي في الجنة".

١٥ - باب مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ وَبَنُو زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ

(باب مناقب سعد بن أبي وقاص) -رضي الله عنه- بتشديد القاف (الزهري. وبنو زهرة أخوال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) لأن أمه آمنة منهم وأقارب الأم أخوال (وهو سعد بن مالك) يريد أن اسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة، يجتمع مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في كلاب بن

مرة، وأهيب جدّ سعد عمّ آمنة أم رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخو أبيها وهب، وأم وهب حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بنت عم أبي سفيان بن حرب وشهد بدرًا والحديبية وسائر المشاهد، وهو أحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى، وكان مجاب الدعوة مشهورًا بذلك تجاب دعوته وترجى، وتوفي سنة خمس وخمسين عن ثلاث وثمانين سنة، وسقط باب لأبي ذر فقوله مناقب مرفوع.

٣٧٢٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: "جَمَعَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ". [الحديث ٣٧٢٥ - أطرافه في: ٤٠٥٥، ٤٠٥٦، ٤٠٥٧].

وبه قال: (حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا (محمد بن المثنى) العنزي قال: (حدّثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي (قال: سمعت يحيي) بن إسماعيل القطان (قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: سمعت سعدًا) هو ابن أبي وقاص -رضي الله عنه- (يقول): (جمع لي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) في التفدية (أبويه) فقال: "فداك أبي وأمي" (يوم أُحُد) كما فعل ذلك للزبير.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في المغازي، ومسلم في الفضائل، والترمذي في الاستئذان والمناقب، والنسائي في السُّنّة.

٣٧٢٦ - حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا ثُلُثُ الإِسْلَامِ". [الحديث ٣٧٢٦ - طرفاه في: ٣٧٢٧، ٣٨٥٨].

وبه قال: (حدّثنا مكي بن إبراهيم) الحنظلي، ولأبي ذر المكي بن إبراهيم بزيادة أل قال:

(حدّثنا هشام بن هاشم) بكسر الهاء بعدها معجمة في الأول كذا في فرع اليونينية وفي غيره بفتح الهاء فألف فشين كالثاني المتفق عليه وهو الذي في اليونينية فالظاهر أن الذي في الفرع سهو وهو ابن عتبة بن أبي وقاص الزهري (عن عامر بن سعد) بسكون العين (عن أبيه) سعد بن أبي وقاص أنه (قال): والله (لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام) أي أنه كان ثالث من أسلم أوّلاً أي من الرجال.

٣٧٢٧ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: "مَا أَسْلَمَ أَحَدٌ إِلَاّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ، وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلَامِ". تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هَاشِمٌ.

وبه قال: (حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا (إبراهيم بن موسى) الفرّاء الصغير الرازي قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>