للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٧] سورة الْحَدِيدُ

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). قَالَ: مُجَاهِدٌ: {جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ}: مُعَمَّرِينَ فِيهِ. {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}: مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى. {وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}: جُنَّةٌ وَسِلَاحٌ. {مَوْلَاكُمْ}: أَوْلَى بِكُمْ. {لِئَلَاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ}: لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ. يُقَالُ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا. وَالْبَاطِنُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا. {أَنْظِرُونَا}: انْتَظِرُونَا.

([٥٧] سورة الْحَدِيدُ)

مدنية أو مكية وآيها تسع وعشرون، ولأبي ذر: سورة الحديد والمجادلة.

(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغير أبي ذر.

(قال) ولأبي ذر وقال (مجاهد): فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: ({وجعلكم مستخلفين}) [الحديد: ٧] أي (معمرين فيه) بتشديد الميم المفتوحة.

({من الظلمات إلى النور}) [الحديد: ٩] أي (من الضلالة إلى الهدى) وصله الفريابي أيضًا وسقط من قوله: جعلكم إلى هنا لأبي ذر.

وقال: {فيه بأس شديد} ({ومنافع للناس}) [الحديد: ٢٥] أي (جنة) بضم الجيم وتشديد النون ستر (وصلاح) للأعداء وما من صنعة إلا والحديد آلتها.

({مولاكم}) في قوله تعالى: {مأواكم النار هي مولاكم} [الحديد: ١٥] أي هي (أولى بكم) من كل منزل على كفركم وارتيابكم ({لئلا يعلم أهل الكتاب} ليعلم أهل الكتاب) فلا صلة (يقال الظاهر على كل شيء علمًا والباطن كل شيء علمًا) وفي نسخة على كل شيء بإثبات الجار كالسابق ومراده قوله والظاهر والباطن وقيل الظاهر وجوده لكثرة دلائله والباطن لكونه غير مدرك بالحواس.

({أنظرونا}) بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الظاء المعجمة وهي قراءة حمزة (انتظرونا).

[٥٨] سُورة الْمُجَادِلَةُ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {يُحَادُّونَ}: يُشَاقُّونَ اللَّهَ. {كُبِتُوا}: أُخْزِيُوا مِنَ الْخِزْيِ. {اسْتَحْوَذَ} غَلَبَ.

([٥٨] سُورة الْمُجَادِلَةُ)

مدنية أو العشر الأُول مكي والباقي مدني وآيها اثنتان وعشرون وسقط لفظ المجادلة لأبي ذر.

(وقال مجاهد): فيما وصله الفريابي وسقط وقال مجاهد لأبي ذر ({يحادون}) [المجادلة: ٥] أي (يشاقون الله) وسقطت الجلالة لأبي ذر، وعن قتادة يعادون الله.

وقال مجاهد أيضًا في قوله تعالى: ({كبتوا}) أي (أخزيوا) بكسر الزاي وبعدها ياء مضمومة ولأبي ذر أخزوا بضم الزاي وإسقاط الياء (من الخزي) وهذه ساقطة لأبي ذر ولأبي الوقت وابن عساكر: أحزنوا من الحزن.

({استحوذ}) [المجادلة: ١٩] أي (غلب) قاله أبو عبيدة.

[٥٩] سورة الْحَشْرِ

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). الْجَلَاءَ الإِخْرَاجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ.

[٥٩] سورة الْحَشْرِ

مدنية وآيها أربع وعشرون ولأبي ذر: سورة الحشر.

(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغير أبي ذر.

(الجلاء) هو (الإخراج من أرض إلى أرض) وسقط لغير أبي ذر الإخراج قاله قتادة فيما وصله ابن أبي حاتم.

٤٨٨٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ سُورَةُ التَّوْبَةِ؟ قَالَ التَّوْبَةُ هِيَ الْفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ: وَمِنْهُمْ، وَمِنْهُمْ، حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا لَمْ تُبْقِ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَاّ ذُكِرَ فِيهَا. قَالَ: قُلْتُ سُورَةُ الأَنْفَالِ؟ قَالَ نَزَلَتْ فِي بَدْرٍ قَالَ: قُلْتُ سُورَةُ الْحَشْرِ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ.

وبه قال: (حدّثنا محمد بن عبد الرحيم) صاعقة قال: (حدّثنا سعيد بن سليمان) الضبي الملقب بسعدويه قال: (حدّثنا هشيم) بضم الهاء مصغرًا ابن بشير مصغرًا أيضًا قال: (أخبرنا أبو بشر) بكسر الموحدة جعفر بن أبي وحشية إياس الواسطي (عن سعيد بن جبير) أنه (قال: قلت

لابن عباس) -رضي الله عنهما- (سورة التوبة قال: التوبة) هو استفهام إنكاري بدليل قوله: {هي الفاضحة) لأنها تفضح الناس حيث تظهر معايبهم (ما زالت تنزل ومنهم ومنهم) مرتين ومراده ومنهم الذين يؤذون النبي ومنهم من يلمزك في الصدقات ومنهم من يقول ائذن لي ومنهم من عاهد الله (حتى ظنوا أنه لم تبق) ولأبي ذر عن الكشميهني لن تبقي (أحدًا منهم إلا ذكر فيها قال) سعيد بن جبير (قلت) لابن عباس (سورة الأنفال) ما سبب نزولها؟ (قال: نزلت في) غزوة (بدر قال: قلت: سورة الحشر) فيم نزلت؟ (قال: نزلت في بني النضير) بفتح النون وكسر الضاد المعجمة قبيلة من اليهود.

٤٨٨٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- سُورَةُ الْحَشْرِ؟ قَالَ: قُلْ: سُورَةُ النَّضِيرِ.

وبه قال: (حدّثنا) ولأبي ذر: حدّثني: بالإفراد (الحسن بن مدرك) بضم الميم وكسر الراء البصري الطحان قال: (حدّثنا يحيى بن حماد) الشيباني البصري قال: (أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر) جعفر بن أبي وحشية (عن سعيد) هو ابن جبير أنه (قال: قلت لابن عباس -رضي الله عنهما- سورة الحشر؟ قال: قل سورة النضير) قال الزركشي: وإنما كره ابن عباس تسميتها بالحشر لأن الحشر يوم القيامة، وزاد في الفتح وإنما المراد به هنا إخراج بني النضير، وقال ابن إسحاق: كان إجلاء بني النضير مرجع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من أُحُد، وقال ابن عباس: من شك أن الحشر بالشام فليقرأ آية

<<  <  ج: ص:  >  >>