للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني

عقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله

[أ- أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في التوحيد]

أولاً: عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي:

(١) قال أبو حنيفة رحمه الله: «لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: ١٨٠] ... » (١).

(٢) قال أبو حنيفة رحمه الله: «يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام» (٢).

(٣) وقال أبو حنيفة: «لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره


(١) الدر المختار مع حاشية رد المحتار (٦/ ٣٩٦ - ٣٩٧).
(٢) شرح العقيدة الطحاوية ص٢٣٤، واتحاف السادة المتقين (٢/ ٢٨٥)، وشرح الفقه الأكبر للقاري ص١٩٨.

<<  <   >  >>