للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي أن الله عز وجل أمره أن يؤذن بالحج كما قال تعالى: {وَأَذِّن فِي الناس بالحج} [الحج: ٢٧] فوقف على المقام وهو الحجر، فأعطاه الله في صوته ما يسمعه كل من في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وأعطاه من القوة حتى رسخت رجلاه مقر الحجر فنادى يا عباد الله، أجيبوا داعي الله، والحج إلى بيته الحرام يخرجك من النار، ويسكنكم الجنة " فالناس اليوم يلبون دعوة إبراهيم فمن أجابه مرة حج مرة ومن أجابه مرتين حج مرتين، وكذلك (أكثر) من ذلك.

قوله: {وَللَّهِ عَلَى الناس حِجُّ البيت مَنِ استطاع إِلَيْهِ سَبِيلاً. . .}.

هذا فرض من الله واجب علينا مع وجود الاستطاعة.

قال ابن الخطاب وابن عباس رضي الله عن هـ: الاستطاعة: الزاد والراحلة، وهو قول ابن جبير والحسن.

وعن ابن عباس: من ملك ثلاثمائة درهم فهو السبيل.

وقال الضحاك: إن قدر [أن] يؤاجر نفسه ويمشي فهو مستطيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>