للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى {وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً} أي: أثبت لهم في أمورهم وأقوى.

وقال السدي: وأشد تثبيتاً أي تصديقاً.

قوله: {وَإِذاً لأتيناهم مِّن لَّدُنَّآ أَجْراً عَظِيماً} المعنى: ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً، {وَإِذاً لأتيناهم مِّن لَّدُنَّآ أَجْراً عَظِيماً}، أي ثواباً في الآخرة {وَلَهَدَيْنَاهُمْ} أي لوفقناهم للصراط المستقيم وهو طريق الجنة.

قولهم: {وَمَن يُطِعِ الله والرسو} الآية.

المعنى من يطع الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم بتسليم لأمرهما والرضا بحكمهما، فهو مع الذين أنعم الله عليهم لأنبيائه، وأهل طاعته في الآخرة {وَحَسُنَ أولئك رَفِيقاً} أي: وحسن الأنبياء ومن معهم رفيقاً.

و {رَفِيقاً} منصوب على الحال عند الأخفش، بمعنى رفقاء، وقال الكوفيون: نصبه على التفسير، وقال بعض البصريين نصبه على التمييز.

والصديقون: أتباع الأنبياء صلوات الله عليهم، صدقوهم فهو فعيل من الصدق وقد كثر ذلك عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>