للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللاواء؟ فهو ما تجزون به " ".

وروي أن أبا بكر قال: " لما نزلت هذه الآية، جاءت قاصمة الظهر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما هي المضائق في الدنيا ".

قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ} الآية.

روي أن هذه الآية نزلت في أبي بكر رضي الله عن هـ.

والمعنى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ} أي: استسلم لله، وانقاد له {وَمَنْ أَحْسَنُ} أي: عمل بما أمر به {واتَّبَعَ مِلَّةَ إبراهيم} أي: دينه {حَنِيفاً} مستقيماً.

وقيل: {حَنِيفاً} مائلاً عن سائر الأديان غير دين إبراهيم.

{واتخذ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} أي: اتخذ [هـ] يعادى فيه، ويحب فيه، ويوالي فيه، والخلة التي في إبراهيم النبي، والخلة التي في الله لإبراهيم صلى الله عليه وسلم هي نصره له على من حاوله بشر كالذي فعل به إذ أراده نمرود بالإحراق، وكالذي فعل به إذ أعانه على ملك مصر إذ أراده عن أهله، ومن ذلك تصييره إماماً لمن بعده من عباده وشبه ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>