للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كذا وكذا لعناهم وهو اختيار الطبري. قال: ودل على المحذوف قوله: {بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} لأن من طبع الله على قلبه فقد لعنه الله وغضب عليه.

وقيل: المعنى: فبنقضهم ميثاقهم كذا (وقولهم كذا). طبع الله عليها.

وقال الزجاج: المعنى: فبنقضهم ميثاقهم حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم.

قوله: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ على مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً} أي: بمحمد صلى الله عليه وسلم { وَبِكُفْرِهِمْ} هو أنهم رموها بالزنا {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المسيح} أي: بدعواهم ذلك، فأكذبهم الله في ذلك، فقال: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لَهُمْ}.

قيل: إن اليهود أحاطوا بعيسى ومن معه وهم لا يشبهون عيسى بعينه فحولوا جميعاً في صورة عيسى، فأشكل عليهم أمر عيسى، فخرج إليهم بعض من كان في البيت مع عيسى، فقتلوه وهم يحسبون أنه عيسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>