للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو الهَلاَكُ، قالت الطائفة التي أنكرت: {مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.

فمن رفع: {مَعْذِرَةً} فتقديره: قالوا: مَوْعِظَتُنَا مَعْذِرَةٌ، أي: إنما يجب علينا أن نأمر بالمعروف، [وننهى عن المنكر]، و {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}، وَعَظْنَاهُمْ.

ومن نصب: فعلى المصدر، كأنهم قالوا: اعتذاراً.

وقيل: النصب على تقدير: فَعَلْنَا ذَلِك/ مَعْذِرَةً.

وَرُوِيَ وجها النصب عن الكسائي.

وفرَّق سيبويه بين الرفع والنصب، واختار الرفع، قال: لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا من أمر لِيُموا عليه، ولكنّهم قيل لهم: لم وعظتم؟ فقالوا: مَوْعِظَتُنَا مَعْذِرةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>