للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأُمر بذلك صلى الله عليه وسلم ليكون أدباً لغيرهم، فلا يجترئوا على مثل ما فعله [هؤلاء] من نقض العهد.

وقال السدي: {فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ}، أي: نكل بهم، ليحذر من خلفهم ممن بينك وبينه عهد.

{لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}.

أي: يتعظون إذا رأوا ما صنع بمن نقض العهد.

وقوله: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً}.

أي: إن خفت يا محمد، من قوم بينك وبينهم عهد (وعقد) أن يخونوك وينقضوا عهدك، {فانبذ إِلَيْهِمْ على سَوَآءٍ}، أي: حاربهم وأعلمهم قبل إتيانك لحربهم أنك فسخت عهدهم، لِمَا كان منهم من أمارة نقض العهد، وإتيان الغدر والخيانة منهم، فيستوي علمك وعلمهمه في الحرب، {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الخائنين}، أي: من خان

<<  <  ج: ص:  >  >>