للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين}.

ومعنى الآية: أن الله، جل ذكره، نهى المؤمنين أن يتخذوا آباءهم وإخوانهم الكفار أولياء، يفشون إليهم سر المؤمنين، ويطلعونهم على أسرار النبي عليه السلام، وَيُؤْثِرُون المُكث بين أظهرهم على الهجرة إلى دار السلام: {وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ} أي: من يتخذهم أولياء وبطانة، ويؤثر المقام على الهجرة، {فأولئك هُمُ الظالمون}.

وهذا كله قبل فتح مكة. قاله مجاهد.

{وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ}، وقف نافع.

ومثله {أَوْلِيَآءَ} في سورة المائدة، فصح الوقف عليه؛ لأنه لا يجوز أن يتخذ اليهود والنصارى أولياء على كل حال.

وهنا إنما نُهُوا عن اتخاذ الآباء والإخوان أولياء إن هم استحبوا الكفر على

<<  <  ج: ص:  >  >>