للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ}.

معناه أي: قل يا محمد: بئس الإيمان إيمان يأمركم بالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، لأن التوراة تنهى عن الجحود بمحمد صلى الله عليه وسلم، وتنهى عن القتل وعن تبديل ما أنزل الله وأنتم على ذلك مصرون.

{إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ}: أي: في قولكم إن كنتم تؤمنون بما أنزل إليكم.

وقيل: معناه: ما كنتم مؤمنين.

قوله: {فَتَمَنَّوُاْ الموت}.

معناه: إن كانت لكم الجنة على قولكم وأنتم إليها صائرون، فتمنوا الموت فإن ذلك لا يضركم. ففضحهم الله تعالى في كذبهم ودعواهم، وَعَلِم الناس أن تأخرهم عن التمني يدل على كذبهم، وكذلك امتنع النصارى إذ دعاهم النبي [عليه السلام] إلى المباهلة في عيسى صلى الله عليه وسلم فافتضحوا، وعلم أنهم كاذبون في دعواهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>