للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما أنا فكنت أشَبَّ القوم وأجلَدهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة، وأطوفُ الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في مجلسه، فأسلم عليه بعد الصلاة، فأقول في نفسي: هل حرك شتيه برد السلام؟ ثم أفكر في غيكره، ثم أبكي قريباً منه وأسارقه النظر، فإذا أقبلتُ على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عنِّي، ثم أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، باعتزال أهلي عند تمام أربعين ليلة في حديث طويل.

فلم يزل حتى نزلت توبته بعد خمسين ليلة مع توبة صاحبيه.

قوله: {يا أيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله وَكُونُواْ مَعَ الصادقين}.

والمعنى: يا أيها الذين صدَّقوا بالله ورسوله، {اتقوا الله}، أن تخالفوه، {وَكُونُواْ}، في الآخرة {مَعَ الصادقين} أي: مع النبي عليه السلام، وأصحابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>