للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبالنبي صلى الله عليه وسلم، فأثنى الله عز وجل عليهم في غير موضع من كتابه، فيكون " يتلون " خبراً عنهم. . وإن جعلته عاماً كان " يتلون " حالاً لا غير، لأنك إن جعلته خبراً أوجبت أن كل منْ أوتي الكتاب من النصارى ومن بني إسرائيل يتلونه حق تلاوته، وليسوا كذلك.

قوله: {أولئك يُؤْمِنُونَ بِهِ}.

أي: بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنهم إذا تلوا / التوراة حق تلاوتها وجدوه مكتوباً فيها. فهم يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم ضرورة / إذا أنصفوا في التلاوة.

ومعنى {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} أي: يتبعونه حق اتباعه. كذلك رواه مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله. أي: يتبعون ما فيه حق اتباعه. وقيل: معناه: يقرأونه حق قراءته.

وقد قيل: إن الهاء في " به " عائدة على الكتاب كالهاء في " يتلونه " والهاء في " ومن يكفر به ".

<<  <  ج: ص:  >  >>