للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلبك يا محمد، كيف ضرب الله مثلاً للإيمان (به): ومثلاً للكفر به. فجعل مثل المؤمن في نطقه بالتوحيد، والإيمان بنبيه صلى الله عليه وسلم، وأتباع شريعته (جلت عظمته): مثل الشجرة (الطيبة). فنفعُ الإقامة على توحيده، كنفع الشجرة التي لا ينقطع نفعها في كل حين، وهي النخلة.

قال ابن عباس ( رحمه الله) : { مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً}: يهمي أن شهادة (أن) لا إله إلا الله، {كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ}، هي المؤمن، أصلها ثابت: هو قول لا إله إلا الله. ثابت في قلبه {وَفَرْعُهَا فِي السمآء} أي: يرتفع بها عمل المؤمن في السماء.

وقال مجاهد: {كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ}: يعني: النخلة.

وقيل: الكلمة الطيبة أصلها ثابت، هي ذات أصل في القلب، يعني التوحيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>