للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عز وجل: { واتخذوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}. فهذا على قراءة من كَسَر الخاء، كأنه أمر من الله عز وجل بذلك.

فأما مَن فتح فهو خبر معطوف على النعمة عند الأخفش كأنه قال: اُذكروا نعمتي، واذكروا إذ اتخذوا ".

وقال غيره: " هو معطوف على {جَعَلْنَا} ".

والمقام هو الذي يصلى إليه اليوم. وهو الحجر الذي قام عليه إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ارتفع بناؤه / وضعف عن حمل الحجارة، فكان إسماعيل صلى الله عليه وسلم يُناوِله الحجارة ويقولان: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم}. قاله ابن / عباس.

وروي عن ابن عباس أيضاً أن المقام هو الحج كله. وكذلك قال مجاهد وعلماء.

وقيل: هو عرفة والمزدلفة، والجمار. روي ذلك عن عطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>