للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكسائي والفراء هما لغتان. ومعناه عندهما لم يجن جناية.

وقوله: {بِغَيْرِ نَفْسٍ}.

أي: بغير قصاص نفس قتلت فيلزمها القصاص قوداً بها.

وهذا المعنى يدل على أن الذي قتله الخضر لم يكن طفلاً بل كان بالغاً. لأن القود بالنفس لا يكون إلا بعد البلوغ.

ثم قال: {لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً}

أي: لقد فعلت فعلاً منكراً.

قال: بعض أهل اللغة " الإمر: أشد من " النكر " لأن الأمر إنما / يستعمل في الشيء العظيم. فلما كان هلاك جماعة في خرق السفينة قال: " امراً " وقال: هنا " نكراً " لأنه قتل واحداً وقتل الجماعة أعظم من قتل واحد. وروي عن قتادة أنه قال: النكر أشد من الأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>