للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعنى بالطواف هنا طواف الإفاضة يوم النحر وبعده، وهو الذي يقال له طواف الزيارة.

ثم قال تعالى: {ذلك وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله}.

أي: الأمر، ذلك من الفروض.

وقيل: معناه: ذلك الذي أمرتم به من الوفاء بالنذور، والطواف بالبيت العتيق هو الفرض الواجب عليكم في حجكم.

{وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله} أي: ومن يجتنب مع ذلك ما أمره الله باجتنابه في حال إحرامه تعظيماً منه لحدود الله أن يواقعها، فهو خير له عند ربه في الآخرة.

قال مجاهد: {حُرُمَاتِ الله} هوي مكة والحج والعمرة، وما نهى الله عنه من المعاصي كلها.

وقال ابن زيد: {حُرُمَاتِ الله}: المسجد الحرام والبيت الحرام والبلد الحرام.

ثم قال تعالى: {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأنعام} أي: أحلها الله لكم أن تأكلوها إذا ذكيتموها، لم يحرم عليكم بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام.

ثم قال: {إِلاَّ مَا يتلى عَلَيْكُمْ} أي: في كتاب الله، وذلك الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به، والمنخقة والموقدة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع وما ذبح على النصب، فذلك رجس كله.

<<  <  ج: ص:  >  >>